أعلنت السلطات الإثيوبية، اليوم السبت، أنَّ صاروخَا أطلق باتجاه مدينتين في ولاية أمهرة المجاورة لمنطقة تيجراي الشمالية، وألحق أضرارًا في بمطار مدينة جوندر، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر والصراعات بين القوات الحكومية الاتحادية وقوات محلية متمردة إقليم تيجراي.
وذكرت قوة الطوارئ التابعة للحكومة الإثيوبية عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، أنَّ الهجوم الصاروخي وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة وألحق أضرارًا بمطار مدينة جوندر.
وافاد مكتب الاتصالات بأمهرة في بيان في وقت متأخّر الجمعة بأنَّ انفجارين وقعا في بحر دار وجوندر، مشيرًا إلى أن التحقيقات بدأت لتحديد ما إذا كان الانفجاران مرتبطين بالقتال في تيجري، دون إبداء مزيدٍ من التفاصيل عن أي ضحايا. بحسب «رويترز».
يشار إلى أنَّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمر الأسبوع الماضي، بتوجيه ضربات جوية وأرسل القوات إلى تيجراي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشنّ هجوم على قاعدة عسكرية، ومعه بدأت سلسلة جديدة من الصراع في المنطقة التي يقول سكانها إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم.
وتطورت الأحداث في إقليم تيجراي بعد رفض جبهة تحرير تيجراي قرار تأجيل الانتخابات إثر تفشّي وباء كورونا، وأجرت انتخابات في الإقليم في سبتمبر الماضي، واعتبر رئيس الحكومة، الحاصل على نوبل للسلام 2019، أن «تصويتهم غير قانوني».
تسبّبت الضربات الجوية والقتال البرّي في مقتل المئات، وتدفقات اللاجئين إلى السودان، وأثارت الانقسامات العرقية في إثيوبيا تساؤلات حول مدى أهلية آبي للسلطة، والذي يعدّ أصغر زعيم إفريقي يفوز بجائزة نوبل للسلام (عام 2019).
ومع انقطاع الاتصالات ومنع وسائل الإعلام، أصبح التحقق المستقل من النزاع مستحيلًا. أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، التي تحكم الولاية الجبلية الشمالية البالغ عدد سكانها أكثر من 5 ملايين نسمة، حالة الطوارئ المحلية ضد ما وصفته «بغزو من قبل الغرباء».
وقُتل المئات في اشتباكات مسلحة، منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، القوات الاتحادية لمهاجمة قوات محلية جيدة التدريب في تيجراي يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني، بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.
وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي.
اقرأ أيضًا: