دعمًا لأوكرانيا وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية- الأوكرانية أضاءت عدة معالم سياحية هي الأكثر شهرة في العالم بألوان العلم الأوكراني، الجمعة.
ورغم مرور سنة على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لا تلوح في الأفق أي بادرة أمل على إنهاء هذا الصراع، الذي تسبب في مقتل الآلاف، وخلف تداعيات سلبيّة مدمرة على جميع أنحاء العالم، فيما خصت أوكرانيا وروسيا هذه الذكرى بتصريحات قوية، تنذر بمزيد من التصعيد، بينما يقف الغرب معتمدًا سياسة تسليح أوكرانيا لتمكينها من مواصلة الدفاع عن أراضيها وسيادتها.
في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الأولى لحرب أوكرانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن انتصار بلاده على روسيا ممكن في حال أوفى الشركاء الغربيون بوعودهم على صعيد المساعدة العسكرية، مؤكدًا ضرورة العمل مع الصين سعيًا إلى إيجاد حل للنزاع مع روسيا.
في المقابل رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده لا خيار أمامها سوى شن ضربة وقائية لحماية من وصفهم بـ"المتحدثين بالروسية في أوكرانيا"، وللدفاع عن أمن بلاده من "الغرب العدواني"، على حد تعبيره، مضيفا: «سنحقق نصرًا كاملا على أوكرانيا، نحن ندافع عن مصالحنا وشعبنا وثقافتنا ولغتنا وأرضنا».
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي عن أسفه للمعاناة التي شهدها الأوكرانيون طوال عام، وشملت القتل والدمار والعنف الجنسي والتهجير والاختفاء القسري، ولخصها في بضع كلمات قائلا "حياتهم جحيم حقيقي".
جوتيرش قال إن نحو 17.6 مليون شخص، أي نحو 40% من سكان أوكرانيا «بحاجة إلى مساعدة إنسانية وحماية»، وإن 40% أيضًا من السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
وتسببت الحرب في أزمة هجرة في أوروبا غير مسبوقة منذ عقود.