أبدى البرلمان العربي قلقه البالغ إزاء التطورات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، داعيًا الأطراف الليبية إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا حفاظًا على الأرواح ومقدرات الشعب الليبي وتجاوز المرحلة الحرجة بأقل الخسائر.
وأكد البرلمان العربي في بيان اليوم دعمه الكامل لكل ما من شأنه أن يسهم في عودة الاستقرار إلى ليبيا وعودة لغة الحوار إلى ساحتها وبين أطرافها المختلفة وصولًا إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، مُحَذّرًا من خطورة ترك الدولة فريسة لموجات من العنف بين الأطراف المتصارعة.
وشدد على أهمية اجتماعات لجنة المسار الدستوري المشتركة بين مجلس النواب والدولة الليبية التي تستضيفها مصر وبرعاية الأمم المتحدة، للدفع قُدمًا نحو تعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا وتحقيق تطلعات شعبها.
وأوضح البرلمان العربي أن ليبيا تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها، تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا والاتفاق على آليات محددة وطي صفحات الخلافات، فضلاً عن وقف التدخلات الخارجية، تمهيدًا لعودة ليبيا إلى مكانتها ودورها الفاعل على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
وشهدت مصر اجتماعات اللجنة الدستورية المشتركة لمجلسى النواب والأعلى للدولة الليبيين، بشأن المسار الدستورى، وذلك برعاية بعثة الأمم المتحدة، وحذرت مستشارة الأمين العام للأم المتحدة، ستيفانى ويليامز، من ضياع الفرصة الأخيرة بشأن ليبيا.
بدورها طالبت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان مكتب النائب العام ومكتب المدعى العام العسكرى بوزارة الدفاع بفتح تحقيق فى إطلاق النار فى منطقة جنزور بطرابلس، لمعاقبة المتورطين، واستنكرت تجدد الاشتباكات المسلحة.
