أثار الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش «الابن»، ضجة واسعة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد زلة لسان في معرض حديثه حول قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بغزو أوكرانيا.
وقال بوش في مقطع فيديو متداول: «الانتخابات الروسية مزيفة، الخصوم السياسيون في السجون أو تم التخلص من مشاركتهم في العملية الانتخابية، والنتيجة هي غياب المساءلة في روسيا، وقرار رجل واحد لشن غزو غير مبرر ووحشي للعراق.. أعني أوكرانيا».
وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع زلة بوش، وقال أحد المعلقين: «خطأ لغوي حقيقة سياسية.. الرئيس بوش السابق خلط بين غزو أوكرانيا وغزو العراق».
يذكر أن برقية نشرتها سابقًا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ألقت بمزيد من الشك حول الادعاءات الرئيسية التي استخدمتها إدارة الرئيس الأمريكية الأسبق، جورج بوش، بتبرير غزو العراق عام 2003.
وأسقطت المعلومات التي تقول إن محمد عطا، أحد العقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر، قابل مسؤولًا عراقيا في جمهورية التشيك، قبل أشهر قليلة من الهجمات.
ودأبت إدارة بوش على القول إن عطا قابل عميلًا عراقيًا يدعي أحمد العنيان في براغ في أبريل 2001، واستخدمت التقارير للربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر.
أما مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية حينها، جون برينان، فقد ضمّن جزءًا من البرقية في رسالة إلى عضو مجلس الشيوخ عن ميتشيغان، السناتور كارل ليفين، الرئيس المتقاعد للجنة القوات المسلحة، والذي قام بدروه بنشر الرسالة الخميس.
تقول البرقية: «ليس هناك أي شخص من مكافحة الإرهاب أو من خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالي.. قال إن لديه دليلا أو يعلم، بأن عطا كان حقيقة في براغ، وفي الواقع المحللون هم على نقيض ذلك تماما».
وفي عام 2001 في مقالة مع برنامج «واجه الصحافة» على شبكة NBC، قال نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني: «كان من المؤكد بشكل جيد بأن عطا قد ذهب إلى براغ، وقابل مسؤولا رفيعا في المخابرات العراقي، في العاصمة التشيكية في أبريل الماضي، قبل عدة أشهر من الهجمات».
تشيني كرر هذه الادعاءات، التي ترتكز على مصدر واحد، فيما كانت البلاد تتهيأ لخوص حرب.
البرقية التي أرسلت في 13 مارس 2003، بواسطة الـ CIA، تمثل آخر محاولة معروفة لدحض أي وجود للاجتماع، وعلاقة العراق بهجمات 11 سبتمبر، والتي أدت إلى غزو تحالف تقوده الولايات المتحدة إلى العراق بعد أسبوع.