رغم الإعفاء المؤقت الممنوح العراق العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران فيما يخص استيراد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، فإن طهران خفضت الكميات المصدرة لبغداد بشكل غير مسبوق هذا العام؛ ما خلق أزمة في إنتاج الكهرباء، تعكف حكومة الأخيرة على حلها والبحث عن مصادر وقود بديلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد العبادي، اليوم الثلاثاء، إن إيران خفضت صادرات غاز تشغيل محطات إنتاج الكهرباء في العراق إلى 3 ملايين قدم مكعب، من أصل الكمية المتفق عليها، البالغة 25 مليون قدم مكعب.
وأضاف العبادي أن مشكلة تدني تجهيز الطاقة الكهربائية طالت حاليًّا محافظات بغداد وبابل وكربلاء والـنجـف والديوانية؛ بسبب انخفاض ضغط الغاز الإيراني ما أثر في إنتاج المحطات التي تعتمد عليه لتشغيلها.
وأوضح أن وزارة الكهرباء ومـن خلال خلية الأزمة المشكّلة لتجاوز مشكلة انخـفاض ضخ الغاز الإيراني، انعقدت بحضور وزير الكهرباء ومـسـتـشـاري رئـيـس الوزراء لشؤون الـطـاقـة ووزارتي النفط والمالية للبحث عن مصادر وقود بديلة، وتهيئة وزارة النفط لسد النقص الحاصل فـي محطات التوليـد.
وتابع: «إذ مـن الممكن أن يستمر انخفاض ضغط الـغـاز لمـدد أطـول وفـي كـل عام يحدث هـذا الانـخـفـاض، لكن هـذا الـعـام حدث بمستويات أكبر ومستويات تخفيض أكبر من كل عـام».
ومضى العـبادي، قائلًا: «إن الـعـراق معفى من العقوبات الأمريكية على إيران بما يخص استيراد الطاقة الكهربائية وإمدادات الغاز، لا سيما أن العراق يسدد للجانب الإيـرانـي بالدينار الـعـراقـي وأن الإعـفـاء يستمر لأربعة أشهر، ومن المأمول أن يمدد بعدها، وذلك لحاجة العراق الماسة إلى الكهرباء».
يُذكر أن العراق يعاني كثيرًا من مشكلة تدني إنتاج الطاقة الكهربائية، ويعمل وفق نظام القطع المبرمج لتجهيز الأهالي بالطاقة الكهربائية لعدة ساعات في اليوم، فيما يلجأ الأهالي إلى شراء الطاقة الكهربائية من محطات أهلية لسد النقص في التجهيز خاصة في فصل الصيف؛ حيث ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات عالية.
اقرأ أيضًا: