«يورو فتوى».. تطبيق إخواني يثير الذعر في أوروبا وسط انتقادات لـ«جوجل وأبل»

أنشأته منظمة القرضاوي.. ويوصف بـ«بوابة التطرف»..
«يورو فتوى».. تطبيق إخواني يثير الذعر في أوروبا وسط انتقادات لـ«جوجل وأبل»

تواجه شركتا «غوغل وأبل» موجة غضب في عدد من الدول الأوروبية، مع مساع للضغط عليهما لإزالة تطبيق ابتكره تنظيم الإخوان الإرهابي يحرض على التطرف، احتل مراتب متقدمة في قائمة أكثر 100 تطبيق تم تحميله عبر متجريهما.

وتم إنشاء تطبيق «يورو فتوى» (Euro Fatwa) قبل 18 شهرا، من قبل المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وهو مؤسسة خاصة في دبلن أنشأها الإخواني يوسف القرضاوي، وفقًا لشبكة سكاي نيوز.

واحتل التطبيق مراتب متقدمة خلال فترة الإغلاق التي تسبب بها وباء كورونا المستجد، بعد أن فشلت المنصات في الاستجابة لتحذيرات حكومية من إمكانية أن يكون التطبيق بوابة للتطرف.

وأثار تنزيله آلاف المرات خلال الحجر الصحي في جميع أنحاء القارة الأوروبية، تحذيرات من خبراء من أن المتطرفين سيستغلون فترة انتشار الوباء للتركيز على الشباب لاستمالتهم؛ حيث تظهر الأرقام من «Apptweak» لتحليل البيانات، أن التنزيلات بلغت ذروتها في ألمانيا وفرنسا وهولندا خلال الأسابيع الأولى من عمليات الإغلاق في الربيع.

وجاء التطبيق في المرتبة 34 في قائمة أكثر التطبيقات تحميلا في فنلندا بسبتمبر الماضي، وفي الأسبوع الماضي فقط احتل المرتبة 45 في أيرلندا، وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، احتل التطبيق المرتبة 55 في ألمانيا، وفي يونيو احتل المرتبة 59 بالسويد، التي كانت تتعامل مع قضايا تطرف في الأشهر الأخيرة.

وحذر مسؤولون في أنحاء مختلفة من أوروبا، من التهديد الذي يمثله هذا التطبيق، والمنظمات التي تروج له، إذ قال المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور، وهو وكالة أمن محلية في البلاد، في وقت سابق من هذا العام، إن التطبيق هو «لبنة في عملية بناء التطرف».

وعلى الرغم من دعوات السياسيين في جميع أنحاء أوروبا لإزالته من متاجر «أبل» و«جوجل»، فإنه لا يزال متوافرا في العديد من البلدان.

وقال السياسي البريطاني إيان بيزلي، الذي دعا المملكة المتحدة مرارا إلى حظر تنظيم الإخوان، إنه غاضب جدا من فشل شركات الإنترنت في إزالة التطبيق، وأضاف لصحيفة «ذي ناشيونال» الإماراتية الناطقة بالإنجليزية: «تظهر هذه الإحصائيات مدى دهاء الجماعات المرتبطة بالإخوان. إنهم يستغلون نقاط الضعف في وسائل التواصل الاجتماعي».

وتابع قائلا: «من الواضح أن هناك إخفاقا تاما من جانب الحكومات في اتخاذ الإجراءات اللازمة. إذا كان عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي لا يريدون التصرف، فمن مسؤولية الحكومات التصرف من خلال تنظيم وفرض غرامات ضخمة على هذه المنصات».

واعتبر بيزلي أنه يجب على حكومة المملكة المتحدة «عقد مؤتمر مع الدول التي يتصدر فيها التطبيق القائمة، وتحديد طريقة مشتركة لفضح هذه الجماعات المتطرفة وتقويضها».

من جانبها، انتقدت حكومة المملكة المتحدة أولئك الذين يجعلون التطبيق متاحا للتحميل، قائلة إنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد شركات التواصل الاجتماعي التي تساعد في الترويج للكراهية.

يذكر أن القرضاوي، الذي يعيش في قطر حيث احتل التطبيق المرتبة 64 هذا العام، محظور من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بسبب آرائه المتطرفة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa