اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إيران بتقويض المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي لطهران.
وفي أعقاب لقاء مع نظيرها الأمريكي انتوني بلينكن، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في برلين، اليوم الخميس، إن الوقت ينفد على نحو خاص «لأن إيران تعمل للأسف بالتزامن مع المحادثات على تشغيل دوامة التصعيد النووي».
ولفتت بيربوك إلى أن إيران وصلت في تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي نسبة غير مسبوقة بالنسبة لدولة لا تمتلك أسلحة نووية، «وليس هناك تفسير معقول لهذا كما أن إيران لم تقدم أيضًا تفسيرًا معقولًا لهذا».
وأضافت بيربوك أن الهدف لا يزال يتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي ووقف تخصيب اليورانيوم والمفاوضات في فيينا لم تدخل في مرحلة حاسمة بل إنها دخلت في المرحلة الحاسمة.
يذكر أن الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا تحاول في فيينا إنقاذ الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، وهذا يتطلب عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بعد انسحابها منه في عام 2018، كما يتطلب رفع العقوبات عن إيران مقابل معاودة إيران إلى الالتزام ببنود الاتفاق.
من جانبه، أعرب بلينكن عن اعتقاده بأن المحادثات التي جرت خلال الأسابيع الماضية، حققت بعض التقدم المتواضع، لكننا لم نصل بعد إلى حيث يجب أن نكون.
وحذر الوزير الأمريكي من أن «الوقت ينفد»، وأضاف أنه إذا لم يتم تحقيق تقدم قريبا، سيتعين سلوك نهج آخر، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جرت مناقشته خلال اجتماع رباعي لوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا في برلين.
وقال بلينكن: بحثنا معًا الخطوات التي سنتخذها إذا رفضت إيران الالتزام بالاتفاق النووي مقابل شروط مقبولة لنا جميعًا.