وباء المعلومات المضللة.. منصات التواصل الاجتماعي تطوق أخبار كورونا الزائفة

قيود جديدة بعالم السوشيال ميديا للتصدي للشائعات
وباء المعلومات المضللة.. منصات التواصل الاجتماعي تطوق أخبار كورونا الزائفة
تم النشر في

في منتصف مارس الماضي ومع بدء تفاقم أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، أطلقت مجموعات التواصل الاجتماعي العملاقة «فيسبوك» و«جوجل» و«لينكد إن» و«مايكروسوفت» و«ريديت» و«تويتر» و«يوتيوب» بيانًا مشتركًا حول جهودها لمكافحة الأخبار الزائفة المتعلقة بالفيروس في محاولة منها لطمأنة المستخدمين والحدّ من نشر الشائعات وحملات التضليل والأخبار الكاذبة والزائفة التي يروّج لها البعض عن عمد أو عن غير عمد.

بدورها حذرت أيضًا، منظمة الصحة العالمية، مرارًا في بيانات سابقة، من الانسياق وراء الشائعات وأخذ المعلومات من غير المصادر الرسمية، ممثلة في الجهات المعنية كوزارة الصحة في كل دولة، وقامت المنظمة نفسها كذلك عبر منصاتها الرسمية بتفنيد بعض الشائعات حول فيروس كورونا المستجد والتعامل معه وطرق الوقاية منه انتشر أغلبها على تطبيقات التواصل الاجتماعي والمشاركة كتطبيق «واتسآب» الذي انضم لهذه المواجهة بدوره.

ضربة قاصمة من «واتساب» لمروجي الشائعات

ما يزال تطبيق واتساب، يحتل صدارة شبكات التواصل الاجتماعي في مشاركة كافة الملفات والذي يستغله مروجو الشائعات في نشر المعلومات المضللة، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الحالية حول فيروس كورونا المستجد، وفي مواجهة ذلك، أعلن تطبيق واتساب، فرض قيود على خاصية إعادة توجيه الرسائل التي يتيحها لمستخدميه، ليقيدهم بإعادة توجيه رسالة واحدة فقط في كل محادثة، وذلك بعد قفزة في رسائل تضم نصائح طبية وهمية منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد.

وحذرت منظمة الصحة العالمية مما وصفته بـ «وباء المعلومات» المضللة، فيما طلبت الحكومات من شركات التواصل الاجتماعي أن تتخذ المزيد من الإجراءات لمواجهة المشكلة، فيما أشار تطبيق واتساب، الذي يستخدمه أكثر من ملياري شخص حول العالم، أنه نفذ التغيير الجديد بعد أن رصد «زيادة كبيرة» في أعداد الرسائل التي يعاد توجيهها منذ بداية جائحة كورونا، وقال متحدث باسم الشركة: إن القيد الجديد سيظل ساريًا إلى أجل غير مسمى، بحسب ما نقلت رويترز.

ومنذ عام 2018، يفرض التطبيق بشكل تدريجي قيودًا على خاصية إعادة توجيه الرسائل التي يقدمها، بعد أن أثارت شائعات على منصتها في الهند موجة من الشجار الجماعي وأدّت إلى وقوع وفيات، ومنذ العام الماضي، كان بإمكان المستخدمين أن يعيدوا توجيه الرسالة إلى خمسة أفراد أو مجموعات في المرة الواحدة، بعد أن كانتم قيدة في السابق بإعادة الإرسال 20 مرة. وكان يضع أيضًا أي رسالة تتجاوز إعادة توجيهها حتى خمس مرات ضمن رسائل مصنفة.

ويشجع التطبيق المستخدمين على التوجه إلى منظمات تدقق الحقائق لإبلاغها عن المحتوى المشبوه، كما منح منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الوطنية حسابات آلية على الخدمة تمكنها من نشرمعلومات موثوقة حول الفيروس الجديد.

منصات التواصل الاجتماعي تواجه الشائعات

وفي السياق نفسه، كشفت كل من الشركات المالكة والمشغلة لمنصات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» مبادرتهما للتعامل مع طوفان المعلومات الطبية غير الدقيقة التي يجري نشرها في الآونة الأخيرة، لتمنع المنصتان مستخدميهما من نشر أي معلومات مضللة حول الفيروس، بما في ذلك منشورات نفي التوجيهات التي يقدمها الخبراء وتشجع على اللجوء إلى وصفات غير طبية وممارسات غير صحيحة وزائفة بدعوى فعاليتها في مقاومة المرض.

وفي الآونة الأخيرة، اهتمت السلطات التشريعية والتنفيذية في البلدان المختلفة بوضع ضوابط تشريعية وعقابية في مواجهة الاستخدام الخاطئ لمنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة إذا كان من شأن هذا المنشور الإضرار بالآخرين أو المساس بالنظام في المجتمع فمع تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل مستمر بين جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية المختلفة بدأت التنظيمات الإرهابية في توظيف مواقع التواصل الاجتماعي لنشر التطرف والفكر الإرهابي، مما استدعى الدول كافة لمواجهة هذه الظاهرة.

يذكر أن «منظمة الصحة العالمية» قالت سابقًا إنها تعمل مع منصات الإنترنت الرئيسية لضمان ظهور معلوماتها حول فيروس كورونا المستجد في طليعة نتائج عمليات البحث على الإنترنت.كما اتخذ عمالقة الإنترنت تدابير عدة لمكافحة الأكاذيب المتعلقة بالفيروس ونظريات المؤامرة المنتشرة على المنصات.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa