أرسل الجيش الياباني عشرات المجندين، اليوم الثلاثاء، للمساعدة في إعدام مئات الخنازير، وسط البلاد، بعد التأكد من تفشي حمى الخنازير.
وتستهدف العملية التي يشارك فيها نحو 100 مجند بالجيش، إعدام نحو 1660 خنزيرًا. يأتي ذلك بعدما سجلت حكومة مقاطعة جيفو في وقت سابق، الإصابة السابعة منذ سبتمبر الماضي.
وتكون أعراض العدوى مشابهةً لأعراض الإنفلونزا الشائعة، كاحتقان البلعوم، وارتفاع حرارة الجسم، وإرهاق، وآلام في العضلات، وسعال، وصداع.
ولم تشهد اليابان، الفيروس -الذي يعرف أيضًا باسم كوليرا الخنازير- منذ عام 1992، فيما أكدت الفحوصات حالة الإصابة الجديدة بمزرعة في مدينة كاكاميجاهارا.
جاء ذلك بعد اكتشاف أعراض مرضية شديدة في بعض الخنازير، أمس الاثنين، ونفق خنزير منها في وقت لاحق.
وتعتزم الحكومة المحلية أيضًا إعدام 149 خنزيرًا في سوق للجملة؛ منها 17 خنزيرًا تم شحنها من مزرعة كاكاميجاهارا.
وتدرس الحكومة إعدام 900 خنزير آخر بمزرعة في مدينة موتوسو سيتي التي اشترت نحو 80 خنزيرًا صغيرًا من مزرعة كاكاميجاهارا مطلع يناير الجاري.
وتم اكتشاف أول إصابة بحمى الخنازير بمزرعة في سبتمبر، وتم تسجيل الحالة الثانية في نوفمبر في منطقة مخصصة للماشية، في جيفو.
وإنفلونزا الخنازير يعد من أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة «أورثوميكسوفيريداي» التي تؤثر غالبًا على الخنازير.
وهذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الإنفلونزا في الخنازير دوريًّا في عدد من الدول؛ منها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وشرق آسيا.
وفيروسات إنفلونزا الخنازير تؤدي إلى إصابات ومستويات مرتفعة من المرض، لكنها تتميز بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير.
وتبقى الفيروسات منتشرة بين الخنازير على مدار العام، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية تحدث في أواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدى البشر.
إلا أن احتمالية انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر قد زادت مؤخرًا نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في الفيروس.
وعادةً ما تصيب العدوى العاملين في مجال تربية الخنازير فقط؛ حيث يكون هناك اتصال مستمر؛ ما يزيد احتمالية انتقال الفيروس.