بعد ظهور أبراج هواتف لا سلكية تحترق في منطقتي برمنغهام ومرزيسايد في بريطانيا، انتشرت شائعات تفيد بأن ذلك بسبب انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، العديد من المنشورات التي تحذر الناس من شبكات الهواتف المحمولة من الجيل الخامس (5G) والتي تساعد في نقل عدوى فيروس كورونا المستجد.
استند مروجو تلك الشائعات إلى نظرية أن شبكات المحمول بوسعها أن تضعف جهاز المناعة، جاعلةً الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة ريدنغ، سيمون كلارك في هذا الصدد: «فكرة أن موجات الجيل الخامس تضعف جهاز المناعة لا تصمد أمام التدقيق، يمكن لجهاز مناعتنا أن يضعف بعد يوم متعب أو بفعل نظام غذائي غير جيد، وتتعرض مناعتنا إلى هذه التقلبات الطفيفة دائمًا، وقد تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات».
وأضاف: «يمكن للموجات الكهرومغناطيسية أن تلحق ضررًا بأعضاء جسدك، حيث إنها ترفع درجة حرارتك، وهو ما يعني تعطيل جهاز المناعة، لكن مستويات الطاقة من تلك الموجات للجيل الخامس ضئيلة جدًا، ولا يمكن لها بأي شكل أن تمتلك القوة الكافية للتأثير على الجسم».
وعلق أستاذ طب الأطفال، آدم فين، على هذا الأمر، قائلاً: «الوباء الراهن ناتج عن فيروس ينتقل من شخص مصاب إلى آخر، هذه حقيقة نعرفها لقد حصلنا على عينات من الفيروس من أحد المصابين، ونجري عليها دراسات مخبرية، الفيروسات والموجات الكهرومغناطيسية المستخدمة في الهواتف والإنترنت مختلفة عن بعضها البعض تمامًا».
واستند بعض العلماء على أمر واقع، وهو انتشار فيروس كورونا المستجد في دول لا تمتلك شبكات الجيل الخامس، مثل إيران التي تعاني أشد المعاناة من تفشي كورونا، بالرغم من أنها لا تمتلك شبكات الجيل الخامس.
وحذر العديد من العلماء من انتشار وتصديق الأخبار المزيفة التي تضر بالبشرية في الوقت الحالي، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، مطالبين بعدم الاستماع لتلك الشائعات والابتعاد عنها.
اقرأ أيضًا: