قال وزير الاستثمار، خالد الفالح، إن المملكة لا ترى أن علاقتها مع الولايات المتحدة تكون على حساب قدرتها على تكوين علاقات سياسية واقتصادية مع باقي الدول.
وأضاف الفالح في رده على سؤال الصحفي نيكولاس كريستوف، في مؤتمر ملكين بلوس أنجلوس، بشأن العلاقة المتوترة بين المملكة وأمريكا في فترة الرئيس جو بايدن، أن المملكة دولة مهمة.
وأوضح أنه لا يجب أن يتم النظر إلى الدول المهمة على أنها أحجار على رقعة شطرنج، متابعًا أنه أيضًا لا يجب طرح الأمور على أساس مبدأ "هل أنت معي أم ضدي، هل أنت في معسكري أم مع المعسكر المقابل؟!".
وبين وزير الاستثمار أن هذه الدول لديها سيادة وبعضها ذات حجم كبير وبآلاف السنين من التاريخ، موضحًا أن أن المملكة العربية السعودية إحدى هذه الدول وسنتخذ قراراتنا بناء على مصالحنا وستكون صداقاتنا مع دول العالم بحرية - وفق قوله.
وأشار إلى أن التبادل التجاري بين المملكة والصين أكبر من نظيره بين المملكة وأمريكا والاتحاد الأوروبي مجتمعين، معقبًا: "هل تتوقع منا أن نخاطر بذلك من أجل أن تشعر دولة ما أننا في جانبها؟!".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة في نفس الوقت هي أكبر مستثمر في السعودية، موضحًا أن المملكة تحصل من "واشنطن" على أغلب تقنياتها، إضافة إلى أن معظم استثمارات المملكة الخارجية موجودة هناك.
وأكد الفالح أن أمريكا ستبقى شريكًا استراتيجيًا للمملكة، متابعًا: "ولكن لا نقبل أن يقود ذلك للتقليل من أهمية علاقتنا بالدول الأخرى".
تجدر الإشارة إلى أن المملكة دأبت على إدارة علاقاتها الخارجية في سياق آلية متوازنة وبإرساء قيم الاحترام المتبادل؛ حيث يأتي ذلك اتساقا مع المكانة الدولية والإقليمية التي تتمتع بها المملكة كدولة كبرى، فضلا عن تنويع علاقات المملكة ومصادر التقنية والتجارة وفق معادلة توازن متفردة في العلاقات الدولية.
