أعلنت وزارة الصحة، مشاركة عدد كبير من مناطق المملكة في الدراسة البحثية التي تجريها نخبة من الباحثين في السعودية حول علاج مصابي فيروس كورونا ببلازما دم المتعافين، مشيرة إلى أن: الرياض، والمدينة المنورة، والشرقية، ومحافظة جدة، هي الأكثر تبرعًا.
وأوضحت الوزارة أنه حسب بروتوكولات الدراسة يجب أخذ مجموعة من إجراءات السلامة والتفاصيل الخاصة بالتشخيص والتاريخ المرضي وكذلك العلامات الحيوية وفحص أولي للأجسام المضادة، وفي حالة اجتياز هذه الإجراءات التي تضمن سلامة المتبرع أولًا وكذلك المريض المتلقي للبلازما مستقبلًا تتم عملية التبرع بالبلازما بالطريقة المعتمدة، بعد ذلك تتم معالجة البلازما لضمان خلوها من الميكروبات وتكون بعد ذلك جاهزة للاستخدام.
وأكدت أن الفريق البحثي يعمل بشكل مستمر على توسيع نطاق الدراسة في جميع مناطق المملكة، وذلك لتهيئة المنشآت الصحية التي ترغب في المشاركة والانضمام لهذا البحث، مشيرة إلى أن هذا البحث ينقسم إلى جزأين أساسيين: الأول خاص باستقطاب المتبرعين المتعافين من مرض كورونا عن طريق التسجيل مباشرة على الموقع الرسمي للدراسة على الانترنت، التواصل على تويتر أو عن طريق الإيميل أو الهاتف الخاص بالدراسة، وقد تواصل مع الموقع التعريفي الرسمي للدراسة عدد كبير من المهتمين من داخل وخارج المملكة تجاوز 14000 ألف زائر خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكشفت وزارة الصحة تفاصيل الدراسة البحثية التي يشارك فيها نخبة من الباحثين والمراكز البحثية في المملكة حول علاج كورونا ببلازما دم المتعافين، وأكدت الوزارة اشترك 19 مستشفى من مختلف القطاعات الصحية حتى الآن على مستوى المملكة، ولاتزال هناك رغبة شديدة لدى الكثير من المستشفيات للمشاركة والتفاعل مع هذه الدراسة.
وبينت أنه تمت الموافقة على الدراسة في بداية شهر أبريل ومن ثم بدأ الفريق البحثي بتنفيذ مهامه المختلفة لتوسيع نطاق المنشآت الصحية القادرة على المشاركة من جميع القطاعات الصحية في المملكة ممثلة في وزارة الصحة، ومستشفيات الحرس الوطني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، والقوات المسلحة، والجامعات، وجون هوبكن أرامكو وكذلك القطاع الخاص.
وأوضحت وزارة الصحة أن أكثر من 100 مصاب بفيروس كورونا استفادوا من العلاج عن طريق استخدام بلازما الدم للمتعافين من كورونا، وذلك ضمن الدراسة، كما يوجد أكثر من 512 متبرعًا وهو عدد ممتاز يعكس مدى اهتمام المجتمع بالدراسات والأبحاث، مشيرة إلى أن البلازما هي أحد مشتقات الدم المستخدمة بشكل دوري في المستشفيات كإجراء روتيني يومي يستخدم في العناية المركزة وفي غرف العمليات.
يُذكر أن كمية البلازما التي يتم التبرع بها تعتمد على وزن وصحة المتبرع، وعادة يتم جمع ( 400 - 700 مليلتر)، حيث تتم معالجة هذه الكمية بتقنية خاصة في بنوك الدم للتخلص من الميكروبات، وبعد ذلك يتم تقسيمها إلى كيسين من البلازما (كمية متساوية)، ويعـد كل كيس جرعة علاجية واحدة، ويتم إعطاء المريض المتلقي للبلازما جرعة واحدة يومياً، كما يمكن إعطاء الجرعات بشكل يومي وبحد أقصى خمسة أيام (خمسة جرعات).
وأضافت الصحة أن الجزء الثاني خاص بنقل البلازما للمرضى الذين يستوفون الشروط المحددة في الدراسة ويتم متابعتهم إكلينيكيا وكذلك متابعة تحاليل محددة للدم وصور الأشعة لتقييم مدى الاستفادة من البلازما، مؤكدة أن هذه الدراسة لازالت نتائجها أولية ولم تظهر في الدراسة أي مؤشرات لخطورة هذا العلاج وأنه إجراء آمن ومفيد للمرضى، خصوصاً إذا تم أخذه في المراحل الأولى، إلا أن الأبحاث تحتاج إلى فترة للتأكد جميع النتائج وسيتم تقييمها ونشرها في الفترة القريبة المقبلة.
اقرأ أيضا: