تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ يفتتح الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة غدًا، الملتقى العلمي الـ20 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة.
تنظم الملتقى جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عبر منصة افتراضية، تحت شعار «تحسين التجربة في رحلة الضيف»، ويتم تدشين منصة «وفادة» للتدريب الإلكتروني للعاملين في خدمة ضيوف الرحمن من عسكريين ومدنيين ومتطوعين، ومنصة «المستودع الرقمي لأبحاث الملتقيات العلمية».
ويثري الملتقى عدد من الأمراء، والوزراء، والمسؤولون في قطاعات الدولة المختلفة، ونخبة من المتخصصين والباحثين، يستعرضون أهم مبادرات وبرامج الجهات الحكومية الهادفة لتيسير رحلة الحاج والمعتمر، ودعم قرارات تحسين خدمة ضيوف الرحمن، كما يهدف لعرض نتائج الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بمقومات الارتقاء بتجربة رحلة الحاج والمعتمر، إضافةً إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات في إدارة الحشود للاستفادة منها وتعميمها، مع إيجاد قنوات تواصل فعالة بين الأطراف المعنية والقطاعات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن.
ويتضمن الملتقى في يومه الثاني جلسة وزارية حول قصة نجاح المملكة في التعامل مع جائحة كورونا وأثرها في رحلة الحج والعمرة، يشارك فيها وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ووزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ووزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، والرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، ويديرها رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب.
وأكد آل مذهب أن الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة يحظى عبر تاريخه بدعم دائم من القيادة الحكيمة وبمتابعة واهتمام مباشر من سمو أمير مكة المكرمة، وذلك بهدف تسخير جميع الإمكانات التي تحقق لضيوف الرحمن -من الحجاج والمعتمرين والزوار- لأداء مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة وطمأنينة، عادًّا الملتقى فرصة سانحة للباحثين والمختصين لتقديم أفكار ودراسات علمية وابتكارات نوعية لتطوير منظومة الحج والعمرة وتسهيل رحلة الحاج والمعتمر.
وأشار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور باسم قاضي، إلى أن الملتقى يتناول على مدار يومين ثلاثة محاور: الأول حول تحسين وتطوير تجربة ضيوف الرحمن عبر الخدمات والمرافق المقدمة في منظومة الحج والعمرة والزيارة، وتفعيل دور الأنشطة الثقافية والعلمية المختلفة التي يشارك فيها ضيوف الرحمن مثل: الرحلات والتسوق، والفعاليات التوعوية والترفيهية، ويناقش المحور الثاني الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لزيادة الناتج المحلي مع ترشيد الاستهلاك، ودراسة الحد من التلوث ودعم أفكار الطاقة النظيفة، فيما سيتناول المحور الثالث دراسات زيادة الطاقة الاستيعابية للمرافق والبنى التحتية، من خلال زيادة المساحات والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وأفاد أن المحاور ستناقش خلال 15 جلسة علمية يتداول فيها الباحثون والمتحدثون 38 موضوعاً حول تحسين تجربة الحاج والمعتمر والزائر، تتضمن أوراقا علمية ومقترحات بحثية تسهم في تطوير منظومة الحج والعمرة وتهدف لتيسير المناسك وتطويع الخدمات الذكية لضيوف الرحمن.