أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على الريادة العالمية للمملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة في تعزيز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع، مما رسّخ مكانة المملكة كداعم عالمي للأطفال ذوي الإعاقة والتوائم الملتصقة، داعيًا إلى حشد التزامات جديدة لتحقيق الرعاية الصحية والتعليمية وإيجاد الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الأطفال.
جاء ذلك خلال مشاركته بمدينة نيويورك في جلسة حوارية نظمها المركز بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ضمن الحدث المقام بمناسبة اليوم العالمي للتوائم الملتصقة تحت شعار "من الأقوال إلى الأفعال.. عالم مستعد لدعم التوائم الملتصقة والأطفال ذوي الإعاقة"، بحضور المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل.
وبيّن الدكتور الربيعة أن التوائم الملتصقة حالة نادرة تحدث نتيجة عدم اكتمال انفصال الجنين وهو ما يتطلب رعاية طبية متخصصة، مؤكدًا أهمية التشخيص قبل الولادة، وإمكانية الفصل الجراحي، وخطط الرعاية الفردية، إضافة إلى احترام القيم الثقافية والأخلاقية المتنوعة، مشيرًا إلى أن إدارة هذه الحالات المعقدة تتطلب فريق يضم جميع التخصصات الطبية ذات الصلة.
وناقش الطرق الجراحية وغير الجراحية لإدارة حالات التوائم الملتصقة، موضحًا أن قرار الفصل الجراحي يؤخذ في الاعتبار عندما يكون ممكنًا باستخدام أحدث تقنيات التصوير الطبي، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والمحاكاة، بينما تركز الإدارة غير الجراحية على الرعاية الداعمة وإعادة التأهيل، مبينًا أن عملية اتخاذ القرار تتأثر بعدة عوامل، منها نوع الالتصاق، والأعضاء المشتركة، والحاجة الطبية الملحة، ومصلحة التوأم، والخبرة الطبية وقيم العائلة.
وأشار الربيعة إلى النتائج طويلة المدى واحتياجات الدعم والآثار المجتمعية للتوائم الملتصقة، مفيدًا أن النتائج تختلف حسب نوع الأعضاء الملتصقة والمشتركة، وغالبًا ما تكون هناك حاجة إلى رعاية طبية مستمرة وإعادة تأهيل، مشددًا على أن التعاون الدولي يمكن أن يعزز الوعي والتثقيف عن حالات التوائم الملتصقة واحتواء ودمج التوأم في المجتمع، مع احترام كرامتهم وحقوقهم.