«جازان وعسير».. خط المملكة في تحقيق أكبر مخزون غذائي بالشرق الأوسط

بسلاسل إمداد قوية حققت معادلة الوفرة الغذائية
«جازان وعسير».. خط المملكة في تحقيق أكبر مخزون غذائي بالشرق الأوسط

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، أنَّ المملكة تجاوزت تحدّي جائحة فيروس كورونا المستجد «COVID-19» بسلاسل إمداد قوية ووفرة غذائية، كما تقدمت في مؤشر الأمن الغذائي إلى المرتبة 30 من أصل 113 دولة وذلك بواقع مرتبتين عن ترتيبها السابق.

وقال وزير البيئة والمياه والزراعة، في تصريحات صحفية سابقة، إن المملكة حققت نسب اكتفاء ذاتي مرتفعة في العديد من المنتجات الزراعية، فتجاوزت نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور 125%، ومن الخضار والدواجن نسبة 60%.، مضيفًا أن حجم الناتج المحلي الزراعي للسعودية بلغ 61.4 مليار ريال، ما يعادل 4% من الناتج المحلي غير النفطي بالأسعار الثابتة.

أكبر مخزون غذائي في الشرق الأوسط

وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة، أن المملكة ماضية قدمًا في تطوير النظام الزراعي المستدام، بما يعزز أمنها الغذائي، ويحافظ على الموارد الطبيعية، إضافة إلى التوسع في الاستثمار الزراعي في الخارج في الدول التي تمتلك ميزة نسبية.

وفي هذا الإطار، كشفت وزارة التجارة، أنَّ المملكة تمتلك أكبر مخزون غذائي في الشرق الأوسط، مؤكدة أن مخازن الدقيق التابعة للمؤسسة العامة للحبوب تنتج كل أنواع المخبوزات بطاقة تخزينية إجمالية بأكثر من 3.3 ملايين طن قمح، بما يحقق تنمية مستدامة وزيادة الإنتاج وتوسيع الرقعة الزراعية من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني وَفْق رؤية المملكة 2030.

وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة، أن استراتيجية الأمن الغذائي في المملكة نجحت بعد تجاوز الاضطراب في سلاسل الإمداد التي أثرت على إمدادات الغذاء عالميًا، في الوقت الذي عانت فيه غالبية دول العالم من تأثر سلاسل الإمداد الغذائية فيها.

كما أشار وزير البيئة والمياه والزراعة، إلى أنَّ المملكة قدمت نموذجًا رائعًا في تنفيذ استراتيجية الأمن الغذائي، والتعاون مع القطاع الخاص، والاستهلاك المسؤول من منافذ البيع، موضحًا أنَّ ذلك جاء نتاج عمل مؤسسي بدأته الوزارة منذ أكثر من 4 سنوات.

خطوط الإمداد الغذائي

وتُعد منطقة الجوف أحد ركائز الأمن الغذائي بالمملكة العربية السعودية باحتضانها الكثير من المزارع والمشاريع الزراعية الكبرى، تنوعت منتجاتها بين التمور والخضار والفواكه والزيتون ومشتقاته، وما تنتجه المنطقة من الأعلاف وما تحتضنه من مصانع غذائية، إضافة إلى ما تمتلكه من ماشية ومزارع دواجن.

ووفقًا لوزارة البيئة والمياه والزراعة، تزيد مساحة الأراضي الزراعية في منطقة جازان التي بلغت مساحتها الزراعية نحو عن “2.088.608 ” دونم (الدونم 2400 متر) تتوزع على أراضٍ زراعية طينية تقع بجوار الأودية أو في مسارها, وتمتاز بخصوبتها وأنها تروى عن طريق السيول الموسمية من الأودية والأمطار، وأخرى زراعية صُفْر وهي الأكثر بين الأراضي الزراعية توافرًا بالمنطقة.

وتُعد جازان منطقة رئيسية لإنتاج الأسماك وغيرها من الحيوانات البحرية، حيث تنتج سنوياً مما يقارب 45% من الإنتاج الكلي للأسماك في المملكة،  كما تتميز بتوفر أنواع عديدة من الأسماك التجارية طوال العام مثل الكنعد، والشعور، والهامور، والبياض، والسيجان، والحريد، والعربي، والناجل، بالإضافة إلى الربيان والقشريات والرخويات.

وكشفت بيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن منطقة عسير تعد الأولى بين المناطق الإدارية في المملكة، من حيث عدد الحيازات الزراعية، حيث وصل عددها بالمنطقة إلى 69466 حيازة وبنسبة 24.5% من إجمالي عدد الحيازات في السعودية.

ووصل عدد البيوت المحمية في عسير إلى 7950 بيتًا محميًا تنتج معظم الخضراوات مثل الطماطم والخيار والكوسا والباذنجان والفلفل وغيرها، ويزيد إنتاجها عن 29167 طنًا سنويًا، أما القمح وهو الغذاء الأساسي عالميًا فيقدر ما تنتجه منطقة عسير سنويًا بـ16707 أطنان إلى جانب 2367 طنًا من الشعير سنويًا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa