قالت الدكتورة فوزية بامقدم، استشارية أمراض الأعصاب والصرع في مدينة الملك فهد الطبية، إنَّ 50% من الصرع بدون أسباب، لذلك يتم ربطه بالجن والحسد على خلاف الحقيقة.
وأضافت الاستشارية، خلال لقائها المذاع ببرنامج «سيدتي» المذاع على قناة «روتانا خليجية»، أنَّ أسباب الصرع تختلف بين الوراثية (ونسبتها قليلة جدا وترتبط بزواج الأقارب)، فضلا عن الحمى الشوكية أو ورم الدماغ أو حدوث تشوهات خلقية في الدماغ، وبعض الأدوية (مثل المضادات الحيوية القوية)
وأشارت إلى أن قائمة أسباب الصرع تشمل أيضًا: «أمراض الكبد والكلى وتعاطي الكحول والمخدرات وانخفاض معدل الفسفور، وهبوط أو زيادة السكر عن المعدل الطبيعي، وانخفاظ ملح الصوديوم أو الكالسيوم»، وبمجرد تعويضها يتعافى المصاب.
وحول إظهار الأشعة لسلامة الشخص من الصرع رغم إصابته قالت الدكتورة فوزية بامقدم، إنَّ المصاب قد يكون سليمًا بين فترات إصابته بنوبات الصرع، لكن ذلك لا يعني سلامته منه.
ويحتفل العالم في شهر فبراير من كل عام، باليوم العالمي لاضطراب الصرع. ويهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي بهذا الاضطراب، وتحديد مشكلات المصابين به، ودعمهم هم وعائلاتهم، والسعي إلى تخفيف آثاره الاجتماعية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، والعصبة الدولية لمكافحة الصرع، والمكتب الدولي المعني بداء الصرع، أطلقوا مبادرة في عام 1997م، نُظمت من خلالها حملة عالمية لمكافحة الصرع تحت عنوان: «الخروج من الظلال»؛ بهدف تحسين المعلومات عن الصرع، وإذكاء الوعي بشأنه، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين الرعاية، والحد من أثر هذا الاضطراب.