قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، اليوم السبت، إن المملكة تؤدي دورًا محوريًا في دعم التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، حيث تتمتع بالموارد الجيولوجية والمعدنية اللازمة للمساهمة في بناء مستقبل قائم على الطاقة المتجددة.
وأضاف الخريف خلال مشاركته في جلسة بعنوان "المعادن الأساسية: قضية حاسمة التي أقيمت اليوم ضمن منتدى مبادرة السعودية الخضراء المنعقد على هامش قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية: "أن التقديرات الدولية تشير إلى الحاجة لرفع الإنتاج الحالي من المعادن التي تدخل في تقنيات الطاقة النظيفة إلى 5 أضعاف بحلول عام 2050، ما يؤكد ضرورة معالجة مسألة إمدادات المعادن الآن، بحسب موقع "العربية".
وأوضح الخريف أن المملكة تسعى إلى تحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060، كما تسعى أيضًا في الوقت ذاته لتصبح رائدة على مستوى العالم في سوق الطاقة المتجددة.
ونوه بأن المملكة تعمل على الاستفادة من مواردها المعدنية الهائلة كجزء من استراتيجية أوسع لبناء سلاسل إمداد متكاملة مركزية للاقتصاد الدائري للكربون، بما في ذلك إنتاج الصلب الأخضر والهيدروجين الأخضر وتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
وأضاف الخريف، أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تستهدف الاستفادة من مواردها الوطنية حتى لا نواجه التحدي الذي واجهته العديد من البلدان الأخرى، حيث تعالج مواردها في مناطق أخرى.
ولفت إلى أن تطوير صناعة تعدين قادرة على تلبية المتطلبات المستقبلية، يستلزم مزيد من الاستثمار في الاستكشاف، وتقليل المدة الزمنية للحصول على التراخيص، وإتاحة البيانات الجيولوجية ودمج التقنيات المتقدمة.
وأوضح أن المملكة أطلقت نظام الاستثمار التعديني الجديد لتقليل مدة الحصول على التراخيص، كما تم الإعلان عن برنامج المسح الجيولوجي الوطني الضخم لإتاحة البيانات الجيولوجية للمستثمرين.
وشدد الخريف في نهاية حديثه على أن التعاون هو المفتاح لتحقيق هذه الأهداف، حيث تنظم المملكة مؤتمر التعدين الدولي في يناير المقبل.
وأشار إلى أن المؤتمر سوف يشهد حضور خبراء قطاع التعدين والحكومات من جميع أنحاء العالم لبحث سبل التعاون وتبادل أفضل الممارسات والمساعدة في تطوير مراكز التميز الإقليمية".