دشَّن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي اليوم، فعاليات «أسبوع البيئة» السعودي تحت شعار "البيئة لنا ولأجيالنا"، الذي يستمرّ لمدة سبعة أيام بمقر الوزارة في الرياض، بمشاركة أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة.
ويهدف «أسبوع البيئة»، إلى توعية المجتمع بأهمية حماية البيئة والموارد الطبيعية والمحافظة عليها، لدورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة، ورفاهية المجتمع، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وجودة الحياة، حيث تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال إستراتيجياتها وخططها ومبادراتها على تحقيق أعلى المستويات في المحافظة على البيئة والغطاء النباتي، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية غير المتجددة، إضافة إلى تعظيم الاستفادة من المصادر المتجددة، والاعتماد على التقنيات الحديثة لرفع الجودة وكفاءة الأداء في القطاعات كافة، إلى جانب المحافظة على الحياة الفطرية والبيئة البحرية وإدارة النفايات.
وأكّد وزير البيئة والمياه والزراعة أنَّ المملكة تمضي بخطوات متسارعة في سبيل تحقيق الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة، انطلاقاً من مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي أولت حماية البيئة والموارد الطبيعية أهميةً قصوى، مبيناً أن ذلك النجاح ما كان ليتحقق لولا الدعم اللامحدود، الذي يحظى به قطاع البيئة، من القيادة الرشيدة - أيدها الله -، والذي يدل بوضوح على حرصها على الحفاظ على بيئة المملكة وحمايتها وتنميتها.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تحقيق أعلى المستويات في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية غير المتجدّدة، وتعظيم الاستفادة من المصادر المجدّدة، والاعتماد على التقنيات الحديثة لرفع الجودة وكفاءة الأداء في قطاعات الوزارة كافة، وذلك من خلال استراتيجياتها وخططها ومبادراتها، ومنها نظام البيئة، والذي يعد نقلةً نوعية للعمل البيئي، وخطوةً نحو عمل مؤسسي يحقق أهداف التنمية المستدامة، وصون وحماية البيئة والمقدرات الطبيعية، وكذلك الإستراتيجية الوطنية للبيئة، التي تضمنت تقييماً شاملاً لجميع مكونات النطاق البيئي مثل الغابات، والمراعي، والحياة الفطرية، والبيئة البحرية، وجودة الهواء، وإدارة النفايات، كما حددت الأطر المناسبة والمبادرات والبرامج والمُمَكِّنات اللازمة لتحقيق أهداف حماية البيئة، وشملت مقارنات مرجعية عدة لأفضل الممارسات العالمية في العديد من الدول المتقدمة في المجال البيئي.
وأشار إلى أنه ورغم الجهود التي تُبذل لحماية البيئة والمحافظة عليها، إلاّ أنه لا يمكن أن تحقق أهدافها دون المشاركة الفعالة من شرائح المجتمع كافة، حيث تبدأ حماية البيئة من ممارسات أفراد المجتمع؛ من خلال المحافظة على الغطاء النباتي والأشجار، وحماية الحياة الفطرية المتنوعة، وترشيد استهلاك المياه، إضافة إلى التقليل من النفايات، والمحافظة على البيئة البحرية ونظافة الشواطئ وأماكن التنزه، وغيرها من الممارسات الواعية والمسؤولة.
من جانبه أوضح وكيل الوزارة للبيئة الدكتور أسامة فقيها في كلمته خلال اللقاء أن تنظيم أسبوع البيئة يأتي لتأكيد جملة من المفاهيم أهمها أن حماية البيئة والمحافظة عليها استدامتها هي مسؤولية مجتمعية يساهم فيها كافة فئات المجتمع وليست مسؤولية مقصورة على جهة أو جهات بعينها؛ مؤكدًا أن البيئة هي المحيط الطبيعي الذي تعيش فيه كافة الكائنات الحية والمجتمعات البشرية وتتضمن الموارد الطبيعية والنظم البيئية التي نعتمد عليها بعد الله في معيشتها، كما أنه يمثل دلالة كبيرة على العناية والاهتمام الكبيرين اللذين توليه المملكة لحماية البيئة وتنميتها في ظل القيادة الحكيمة .
وأشار إلى أنه نظرًا للظروف الاستثنائية المتزامنة مع جائحة كورونا والاحترازات الصحية، التي تهدف إلى مكافحة هذا الوباء والحد من انتشاره، فقد تم التركيز في فعاليات أسبوع البيئة على النشاطات الافتراضية، وقنوات التواصل عن بعد لإيصال الرسائل التوعوية، وإتاحة المشاركة والتفاعل بين أفراد المجتمع دون الإخلال بالإجراءات الاحترازية.
ولفت إلى مشاركة أكثر من 40 جهة في بث الرسائل التوعوية عبر المنصات الرقمية، مثل وزارتي التعليم والرياضة، وشركات الاتصالات، والبنك المركزي، وغيرها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص في الجامعات والجمعيات، مفيدًا أن الوزارة ستنظم وعلى مدى يومين متتاليين ملتقى افتراضي بمشاركة مجموعة من المختصين من الجامعات والجهات الحكومية والقطاع الخاص والمهتمين والجمعيات البيئية لمناقشة العديد من الموضوعات البيئة المهمة.
اقرأ أيضًا: