قالت عفراء الشعيبي، أخصائية الموارد البشرية، بشركة باير بالسعودية، إن دور التوظيف في قطاع الرعاية الصحية يساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع في المملكة العربية السعودية.
وأضافت "يأتي العام 2020 تتويجًا لخطة إنفاق مدتها خمسة أعوام أقرتها وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية بقيمة 71 مليار دولار لمدة خمسة أعوام، وفي إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة المملكة لدفع عجلة النمو في قطاع الرعاية الصحية".
وبحسب الشعيبي فإن هذا العام جاء محملًا بالعديد من المفاجآت التي لم يكن بوسع أحد تخيلها في مطلعه، أهمها أن قطاع الرعاية الصحية برز إلى واجهة الحوار العالمي في ظل التحديات التي اجتاحت مجال الصحة العامة في مختلف أنحاء العالم.
وتابعت "لطالما جاء قطاع الرعاية الصحية على رأس قائمة الأولويات الوطنية في المملكة العربية السعودية، إذ أدركت قيادتنا الرشيدة ما ينطوي عليه القطاع من فرص متميزة للنمو وتعزيز التنوع الاقتصادي، ناهيك عن دوره المحوري في ضمان مستقبل مستدام ومزدهر لجميع أبناء المملكة وسكانها."
ومضت قائلة" "وفي حين تنعُم المملكة العربية السعودية بشريحة سكانية واسعة من جيل الشباب، إلا أن التحولات الديموغرافية مع مرور الوقت أدت خلال الأعوام القليلة الماضية إلى ارتفاع ملحوظ في تعداد المواطنين، الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا."
وأشارت إلى أن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني تركز على تطوير قطاع الرعاية الصحية؛ حيث بلغت حصة القطاع 15.6٪ من الميزانية الوطنية العامة للعام الماضي؛ ما يعني أنه تلقى ثالث أكبر حصة من الإنفاق في عام 2019.
ونوهت إلى أن حكومة المملكة اعتبرت في السنوات القليلة الماضية أن القطاع الخاص يساهم بدور مهم في دفع عجلة نمو قطاع الرعاية الصحية عبر تعزيز الكفاءات وتسهيل الوصول إلى الرعاية الصحية الجيّدة بتكاليف أقل.
ولفتت إلى أنه من خلال طرح نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فقد نجحت الحكومة في تعزيز القيمة ضمن النظام الصحي وتسريع وتيرة الإصلاحات في القطاع عبر تعزيز مساهمات القطاع الخاص.
ومن جهة أخرى، هناك عدة عوامل تلعب دورًا محوريًّا في نجاح هذه الجهود، منها اعتماد التقنيات المتقدمة واستقطاب المهارات المتخصصة في الرعاية الصحية إلى المملكة وتعزيز المواهب السعودية وتمكينها.
لكن قطاع الرعاية الصحية، وتحديدًا في ظل وباء (كوفيد-19)، بحاجة إلى المزيد الكوادر البشرية الوطنية المتمرسة.
وأردفت الشعيبي قائلة: "ففي السنوات الأخيرة، شهدت المملكة جهودًا بارزة لتوفير التدريب التعليمي المتقدم عبر استحداث كليات طبية جديدة لرفد القطاع الصحي بالمواهب التي يمكنها العمل في الخطوط الأمامية، في حين ستثمر الشراكات التي اعتمدتها الحكومة بين القطاعين العام والخاص عن توفير فرص العمل للخريجين في القطاع الخاص."
واستدركت "لقد علمتنا الأحداث الراهنة أن هذا التحدي يعترض العالم بأكمله، والأمر ذاته ينطبق على تقدم ورخاء المملكة. فلكل مواطن سعودي دور مهم في دعم نمو السعودية وازدهارها المستدام، وبالتالي مستقبلهم كمواطنين."
وقالت "وبصفتي ابنة من بنات المملكة، اخترت أن أضطلع بدوري عبر المساهمة في تمكين مواطني المملكة ومن خلال تسهيل توظيفهم في وظائف محورية تسهم في تعزيز قطاع الرعاية الصحية في وطننا. وبفضل برنامج باير لتوظيف المهارات الوطنية، سيتم منح الخريجين السعوديين فرص عمل مجزية تضمن مواصلة تحصيلهم العلمي بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية."
وأوضحت أنه بالتعاون مع أكاديمية باير، سيتم تدريب جميع الموظفين ورفدهم بالعلوم والخبرات الضرورية؛ ما يمكنهم من تحقيق كامل إمكاناتهم وتطوير خبراتهم؛ ليصبحوا قادة الأعمال المستقبليين الذين تتطلع لهم المملكة؛ لمواصلة ازدهارها في المستقبل.
وتابعت "وباعتباري أمًا عاملة، تغمرني السعادة والفخر لكوني فردًا من أفراد عائلة باير انطلاقًا من قناعتي بأهمية العمل المميز الذي أضطلع به لخير وطني، لا سيما أنني أتلقى الدعم المطلق من المملكة والشركة التي أعمل بها عبر توفيرها للمرونة التي تساعدني على أداء واجباتي بتفوق سواء في المنزل أو العمل؛ ليتسنى لي بذل قصارى جهدي كل يوم والتركيز على تقديم مساهمة إيجابية في المجتمع."
وذكرت أنه من أبرز الدروس التي اكتسبتها من واقعنا الراهن، أن التصرف الواحد قد ينطوي على تأثير كبير، الأمر الذي ينطبق على صعيد الأفراد، فإنسان واحد بوسعه إحداث تغيير ملحوظ.
واختتم الشعيبي حديثها قائلة: "وأنا أيضًا على قناعة بأن عملي يسهم في النجاح المتواصل للمملكة، وضمان حياة أفضل لجميع المواطنين. فمن خلال تميزي في العمل، يمكنني مساعدة الآخرين أيضًا على التميز، وهذا ما يبعث في نفسي مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن العظيم، ولأسرة باير أيضًا."
