قدم مبارك النماصي، الذي يعمل منقذًا ضمن فرق إنقاذ التائهين في الصحاري نصائح مهمة لتفادي خطر التيه في الصحراء.
وأوضح أنه ينبغي تزود كل من يسير في طريق النفوذ بالماء والزاد الكافي لوقت طويل حتى يتمكن من البقاء على الحياة أكبر قدر ممكن، فضلًا عن ضرورة حمله ما يمكنه من إشعال نار لتسهيل الاستدلال عليه.
وحول أصعب المواقف التي مر بها، أكد "النماصي" عند وفاة بعض العالقين بسبب العطش، والعثور عليهم بعض لحظات قليلة من لفظ أنفاسهم الأخيرة وفقًا لـ" العربية".
وأشار إلى أنه أنقذ إلى الآن أكثر من 10 تائهين في الصحراء من سعوديين أو غير سعوديين من رعاة الغنم، ملفتًا إلى أنه فور تلقيه بلاغًا سواء من الأمن أو من فرق الإنقاذ يتحرك بشكل فوري.
وشدد على أنه يجد متعة كبيرة في البحث والغوص في الصحاري، ملفتًا إلى أن رحلة البحث تبدأ عادة عبر الاعتماد على المعلومات المتوافرة لديهم عن آخر إشارة تواصل من خلالها المفقود مع معارفه، ومنها ينطلق مصطحبًا معه حبالًا وطعامًا ومياهًا لنجدة المفقود حال العثور عليه.
وأكد أنه يشعر بالفخر والسعادة لتمكنه من القيام بهذا العمل الإنساني وأوضح أن نجاحه في مهمته الصعبة هذه يعود إلى معرفته التامة بالأرض وحفظ الاتجاهات فيها عن ظهر قلب سواء في الليل أو النهار.
أما عن الشعور لحظة انتشال أي مفقود فأكد أنه لا يوصف، معربًا عن تطلعه للاستمرار في تطوعه هذا وأمله في إنقاذ المزيد من مفقودي الصحراء.
أما عن بداية مسيرته في التطوع، فأشار إلى أنها بدأت في صحراء النفود الكبرى عندما عثروا على مفقود متوفى، وشاهد صدمة أسرته، فقرر حينها المساعدة في البحث عن المفقودين.
كما أضاف أن حياته في البادية والترحال عمقت معرفته بالمناطق الوعرة والسهلة سواء ليلًا أو نهارًا، على الرغم من أن صحراء النفوذ في المملكة وعرة وصعبة على من لا يعرف مكانها.
