قبل شهرين من الآن كان لمنشوارت وتغريدات ومقاطع فيديو مشاهير تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي، تأثيرٌ على متابعيهم وغيرهم من المستخدمين منصات «السوشيال ميديا»، حيث لا ينتهي الجدل.
لكن بانتشار فيروس كورونا المعروف في الأوساط الطبية بـ ( (COVID-19، خلال وقت قصير حول العالم وإصابة أكثر من 350 ألف شخص، وخلّف أكثر من 15 ألف قتيل (حتى لحظة إعداد هذا التقرير)، وفقًا لمؤشر «CSSE» التابع لمنظمة الصحة العالمية، تمكّن المرض من سحب البساط من تحت أقدام مشاهير منصات التواصل الاجتماعي بشكل نسبي حيث بات حديث الساعة بعالم السوشيال ميديا التي تمكّن من خلالها المستخدمون بالتواصل مع بعضهم البعض رغم التزام الجميع بـ«التباعد الاجتماعي» خلال هذه الفترة تجنبًا لانتشار العدوى.
حملة شاركنا التباعد الاجتماعي
وفي إطار التدابير الاحترازية التي تتخذها أجهزة الدولة المختلفة بالمملكة، دشن المركز الوطني للوقاية من الأمراض عبر حسابه الموثق بموقع التغريدات القصيرة «تويتر»، حملة «شاركنا التباعد الاجتماعي» للحد من انتشار فيروس كورونا؛ حفاظًا على المواطنين والمقيمين.
ولاقت الحملة تفاعلًا واسعًا بين المستخدمين الذي تجاوبوا مع وسم #شاركنا_التباعد_الاجتماعي، مؤكدين أنَّ المسافات الفاصلة بين البشر في الوقت الحالي أفضل للحفاظ على الصحة العامة بالمجتمع.
ودعا مستخدمو منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي للالتزام بفكرة حملة «التباعد الاجتماعي»، وحتى وقف الزيارات بين الأصدقاء والأهل والأقارب، كما دعوا للالتزام بوقف المناسبات الاجتماعية، التزامًا بقرار الجهات المختصة.
أهمية التباعد الاجتماعي
وتتمثل أهمية حملة التباعد الاجتماعي، التي دعا لها المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، في عزل المصابين المحتملين بالفيروس سواء ظهرت عليهم الأعراض أو لم تظهر بعد عن الأصحاء، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية ينتقل فيروس كورونا المستجد عن طريق الرذاد عند سعال أو عطس الشخص الحامل للمرض في وسط تجمع كما يمكن أن تنتنقل العدوى للآخرين عن طريق لمس الأسطح التي وقع عليها رذاذ مشبع بالفيروس، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
وكلما كان الوقت الذي سيقضيه الناس مع بعضهم أقل، كلما قلّت فرص حدوث ذلك، لذا وجَّه المركز الوطني للوقاية من الأمراض بضرورة اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، وخاصّة الذين تجاوزا السبعين من العمر، والحوامل، والبالغين المؤهَّلين لتلقي الجرعة المجانية من تطعيم الأنفلونزا، أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري.
إجراءات تطبيق التباعد الاجتماعي
وتتمثل إجراءات التباعد الاجتماعي في خطوات عديدة مثل :
1- الابتعاد عن الأسواق والأماكن المزدحمة حتى في المواصلات
2- تجنب التجمعات وإقامة المناسبات الاجتماعية قدر الإمكان
3- العمل من المنزل في حال كانت طبيعة العمل تسمح بذلك
4-اتباع أجراءات العزل الصحي المنزلي في حال ارتفاع درجة الحرارة أو ظهور أعراض الأنفلونزا
5- تجنب كل التنقلات غير الضرورية
الأنشطة التي يمكنك ممارستها في التباعد الاجتماعي
خلال فترة اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي وملازمة المنازل يمكنك ممارسة بعض الأنشطة الذهنية والرياضية مثل :
- التواصل مع الأهل والأصدقاء والأقارب عبر وسال وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
- ممارسة الرياضات البدنية في المنزل.
- يمكنك أن تجد وقتًا كافيًا لقراءة رواية أو الاطلاع على كتاب.
اقرأ أيضًا: