بكلمات يعتصرها الألم والفرح في آنٍ واحد، خرج والد الشاب موسى الخنيزي ليرويَ آخر ما وصلت إليه إجراءات استعادة نجله موسى الذي اختطفته إحدى السيدات بعد دقائق معدودات من ولادته، وظل (موسى) بعيدًا عن أحضان والديه لفترة تخطَّت 20 عامًا.
الأب المبتهِج بعودة نجله المختطَف منذ 20 عامًا، تحدَّث إلى «العربية السعودية» عن إجراءات استعادة ابنه، بعبارات مُغلَّفة بآلام الفراق، قائلًا: «قبل خمسة أيام أخذوا (السلطات) عينة من دم الأم، والحمد لله النتيجة ظهرت مطابقة بنسبة 100%.. واليوم حصلوا على عينة مني، وغدًا الاثنين سوف تظهر النتيجة».
وأضاف الأب الخنيزي: «على إثر نتيجة عينة الدم (خاصته)، سيكون تسليم الولد موسى إلينا»، فيما تحدث عن معاناة الفراق، قائلًا: «كانت سنين صعبة جدًّا.. كان ألم الفراق مرارة لا تُوصَف، حتى أم موسى كانت تجلس تبكي ليلًا لوحدها».
وفي التفاصيل، حكى الأب تفاصيل الواقعة في وقت سابق قائلًا: «بعد ولادة زوجتي في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام بثلاث ساعات، دخلت ثلاثينية على زوجتي، ودار بينهما حوار لمدة ربع ساعة.. قالت لزوجتي إن الطفل يحتاج تنظيفًا لوجود أوساخ فوق رأسه، فأخذته لكي تنظفه وتعيده إليها.. وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي ترى فيها رضيعها».
وأضاف: «بعد فترة من الوقت دخلت إحدى الممرضات على والدة الطفل وسألتها: أين هو؟ فأجابت الأم: لقد أخذته امرأة أعتقد أنها ممرضة لتغسل شعره وتعيده إليَّ.. وعلى الفور قامت الممرضة بالتبليغ عن الواقعة، وقامت إدارة المستشفى بالاتصال بالجهات الأمنية التي باشرت الحادث، وبعد البحث لم يتم العثور على الطفل».
وتابع الأب سرد مأساته قائلًا: «تم الاشتباه بشخص يحمل المواصفات نفسها فجرى التحفُّظ عليه، وبعد إجراء تحاليل الـ(دي إن إيه) تبين أن الشاب هو موسى الرضيع المفقود منذ عشرين عامًا».
اقرأ أيضًا: