فيديو «اكتشاف علاج لفيروس كورونا» يدفع وزارة الصحة للتحذير بالوثائق
حذّر المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، اليوم الثلاثاء، من مخالفة الإجراءات الرسمية التى يجب أن تمرّ بها عمليات البحث العلمي، لا سيما الاعتمادات المهنية والنشر العلمي بعد التحكيم، وذلك على خلفية الفيديو المتداول لأحد الأطباء، زاعمًا اكتشاف لقاح لفيروس كورونا المستجد، يعتمد على مستخلصات «أعشاب طبيعية».
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة (عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر): «إشارة إلى الفيديو المتداول حول ادعاء أحد الأطباء وجود علاج لمرض، كوفيد - 19، نود التوضيح أن المملكة لديها هيئات مختصة وضوابط للأبحاث، وفي حال وجود نتائج علمية سليمة فإن البحث يمر باعتمادات مهنية ونشر علمي بعد التحكيم، وأي ادعاء مخالف نحذر منه ويتعرض من يقوم به للمساءلة وفق الأنظمة».
وسجّل فيديو متداول مزاعم أحد الأطباء حول توصله إلى «علاج عجيب لفيروس كورونا المستجد»، من خلاصة أعشاب طبيعية، موضحًا أنه تقدم به لوزارة الصحة (ممثلة في إدارة البحوث العلمية بالوزارة)، وأن اللقاح مستخلص من كميات معينة ودقيقة من الأعشاب، وأنه حصل على ترخيص بتطبيق هذا البحث إكلينيكيا (20128م).
وقال الطبيب بخصوص: «اكتشاف علاج لفيروس كورونا»: إن تم اجراء هذا البحث إكلينيكيًّا في مستشفيات التجمع الصحي الأول بالرياض، حدد مستشفيات: الملك سلمان، والإيمان العام، وعبدالرحمن الفيصل، وبيّن الطبيب أنه تمت تجربته على 100 مريض من ذوي الحالات الخطرة، وبعد الموافقة الكتابية، موضحًا أن العلاج ساهم في اختفاء الأعراض البسيطة (كحة، سعال، إسهال...)، وتقلصت مدة علاج مصابي الفيروس، وبعضهم خرج من المستشفى بعد 6 أيام كحد أقصى.
وبين الطبيب في سياق حديثه عن «اكتشاف علاج لفيروس كورونا»، أنه لم تكن هناك أعراض جانبية أو سلبية على الأعضاء الحيوية بل ممتازة جدًا مقارنة بالمجموعة الأخرى، كما كانت نسبة الوفيات بين من تعاطى اللقاح صفر، بينما كانت 16% بين النسبة الأخرى التى لم تتعاطَ العلاج المذكور.
لكن وزارة الصحة قالت (وفق خطاب متداول): إن الطبيب يوسف سلمان محمد البلوي، الباحث الرئيسي للدراسة السريرية (بعنوان: دراسة تأثيرات بعض المستخلصات الطبية على شدة الأعراض لدى مرضى كورونا المستجد)، لم يلتزم بالإجراءات النظامية اللازمة؛ لتنفيذ الدراسات والتجارب السريرية الواردة بالموافقة الأخلاقية الصادرة من اللجنة المركزية لأخلاقيات البحوث بوزارة الصحة بتاريخ 20 يوليو 2020.
وتنص الإجراءات النظامية اللازمة (وفق وزارة الصحة)، على أخذ موافقة الهيئة العامة للغذاء والدواء، كما أن الطبيب خالف ما جاء باتفاقية المشاركة في البيانات التى تم توقيعها بين الباحث وإدارة البحوث العلمية بالوزارة، ومن ثم تم وقف جميع أعمال الدراسة في مستشفيات: الإيمان، الملك سلمان، الإمام عبدالرحمن الفيصل في التجمع الصحي الأول بالرياض، ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالتجمع الصحي الثاني بالرياض.
جاء هذا قبل تأكيدات متحدث وزارة الصحة بأن المملكة لديها هيئات مختصَّة وضوابط للأبحاث، وفي حال وجود نتائج علمية سليمة فإنَّ البحث يمر باعتمادات مهنية ونشر علمي بعد التحكيم، وأي ادّعاء مخالف نحذّر منه ويتعرّض مَن يقوم به للمساءلة وفق الأنظمة.
اقرأ أيضًا: