سلّط الإعلام الأردني الضوء على زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى الأردن.
وقالت صحيفة الدستور الأردنية، إن الزيارة ستتناول مباحثات بشأن أوضاع المنطقة عموما فضلا عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها الاقتصادية، وخصوصا أزمة الطاقة وارتفاع اسعار النفط والغذاء العالمي وتأثيراته على دول المنطقة وسبل مواجهة هذه التحديات.
ومضت الصحيفة تقول، إن المملكة العربية السعودية تعد رائدة في التعاون الاقليمي بما تمتلكه من قدرات اقتصادية ومالية كبيرة، إضافة إلى دورها السياسي في المنطقة والاقليم والعالم. ونقلت الصحيفة عن مراقبين أملهم في أن تلقي السعودية بثقلها الاقتصادي والسياسي لدعم التعاون الإقليمي، وتعزيز التعاون الأردني السعودي استنادا إلى ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية عميقة.
وأبرزت وكالة الأنباء الأردنية تصريحات للسفير السعودي لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، مفادها: أن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للأردن تعد تأكيداً للروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، وبين شعبيهما الشقيقين، ووحدة المصير المشترك.
وأفردت صحيفة «الرأي» تحليلا لكاتبه «عصام قضماني» بعنوان «العلاقة مع السعودية والخليج» قال فيه، إن التغيير الذي طرأ على أسلوب الدعم الخليجي والسعودي تحول إلى استثمارات وهو لمصلحة الأردن الذي يحتاجه لناحيتين، تطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل وتدفقات مباشرة في شرايين الاقتصاد.
وأردف، أن علاقة الأردن مع دول الخليج والسعودية محصنة من الخلافات في وجهات النظر حيال القضايا السياسية وإن كان التوافق ظل سيد الموقف، المتغيرات التي تمر بها دول الخليج ذاتها فرضت تغييراً جوهرياً على العلاقة، نحو الأفضل فالتغيير حدث لكن نحو مأسسة العلاقة، وبات الإستثمار في مشاريع دائمة تحقق فائدة للطرفين وتخلق فرص عمل وتدر دخلاً متكرراً للدولة.
من جانبه بث التلفزيون الرسمي الأردني فيديو تحت عنوان «العلاقات الأردنية السعودية تاريخية واستراتيجية»، تضمن لقطات تاريخية تؤكد قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين. كما سلط الضوء على الملفات المرتقب طرحها خلال الزيارة.