دعت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان اليوم الثلاثاء، جميع المواطنين السعوديين لتجنب المواقع التي تشهد عمليات أمنية من السلطات السودانية.
وقالت السفارة في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تأمل السفارة من جميع السعوديين الزائرين والمقيمين بجمهورية السودان أخذ الحيطة والحذر، والبعد عن المواقع التي تشهد عمليات أمنية من السلطات السودانية».
وأغلقت السلطات السودانية، الثلاثاء، المجال الجوي للبلاد كإجراء احترازي بعد وقوع إطلاق نار في أحد مقارِّ جهاز المخابرات، وتم القبض على مجموعة من الجنود المتمردين من هيئة العمليات التابعة للاستخبارات.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أنها حالة احتجاج من قِبَلِ بعض منسوبي هيئة العمليات التابعة للجهاز؛ بسبب عدم رضاهم عن المستحقات التي صُرِفَتْ لهم، بعد قرار إحالتهم للتقاعد ضمن إطار إعادة هيكلة جهاز المخابرات، بحسب «العربية»
وأكد وزير الإعلام السوداني في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن ما حدث «حركة احتجاج محدودة»، مشيرًا إلى أن «القوات المسلحة والقوات النظامية تتعامل مع الموقف وتعمل على تأمين الشوارع».
وأوضح أنه «لم تحدث أي إصابات بين المواطنين أو القوات النظامية من جراء الاحتجاج»، مضيفًا أن «الجهات المسؤولة تواصل مساعيها لإقناع الوحدات «المتمردة» بتسليم أنفسهم وسلاحهم للقوات النظامية».
وأعلن أن «القوات المسلحة والقوات النظامية تطمئن الشعب أنها قادرة على حسم «التمرد» وتأمين المواطنين والمنشآت».
وناشد وزير الإعلام المواطنين «بالابتعاد عن المواقع وترك الأمر للقوات النظامية لتأمين الموقف».
هذا وأفاد بيان عن المخابرات السودانية أنه في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طُرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة.
وقال البيان إنه سيعمل على تقييم ومعالجة الأحداث وفقًا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد، وجاء هذا البيان لينفي ما تم تداوله من أنباء عن وجود حالة تمرد في صفوف القوات التابعة لهيئة العمليات في الاستخبارات في العاصمة السودانية الخرطوم.
وحثّ تجمُّع المهنيين السودانيين، وهو المظلة الرئيسية التي تقف وراء حركة الاحتجاج التي أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير، الناس على البقاء في منازلهم حتى تتم تسوية الاضطرابات.
وقال إنه يرفض «أي محاولة لإثارة الفوضى وترويع المواطنين ونشر الأسلحة»، وطالب الدولة بالتدخل الفوري.
كما أفاد التجمع بوجود تعتيم مفاجئ في وسائل الإعلام الحكومية.
ودعا جميع السودانيين والأجانب إلى الابتعاد عن جميع المناطق العسكرية «تحسبًا لوقوع اشتباكات مسلحة قد تحدث بسبب التوترات الشديدة».
اقرأ أيضًا: