أعلن الأمير فهد بن منصور بن عبدالعزيز رئيس اتحاد رواد الأعمال من الشباب السعودي لمجموعة العشرين الشريك المؤسس لـ "ILSA Interactive"، عن إنشاء بيت التقنية السعودي- الباكستاني، الذي سيكون مقره الرئيس في الرياض، وأول فرع له في لاهور، مع وجود خطط متكاملة لإنشاء بيوت التقنية في كل منطقة من الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن رؤية ٢٠٣٠ أعطت زخمًا كبيرًا للتحالف الاستثماري مع الباكستان والعالم.
وقال الأمير فهد بن منصور مؤسس رؤية ريادة الأعمال خلال الكلمة التي ألقاها عبر "زووم" في الحفل الختامي لأكبر مؤتمر ومعرض تقني باكستاني "فيوتشر فيست" إنه يتطلع لخلق أكثر من 1000 وظيفة في باكستان والمملكة والعالم؛ فضلًا عن الدخول في شراكات في أكثر من 300 مشروع بقيمة إجمالية للمشاريع لا تقل عن 100 مليون دولار على مدار السنوات الخمس القادمة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية السعودية الباكستانية في جوانب تقنية المعلومات وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠.
وأوضح أن المملكة أطلقت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رؤية 2030 كخارطة طريق وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي بدأت نتائجها تظهر في نموذج تشغيل القطاع العام والاقتصاد والمجتمع ككل.
وأردف أن رؤية ولي العهد فتحت نوافذ المملكة العربية السعودية على العالم وتمخضت عن تعزيز الشراكات والتحالفات الاستثمارية وأطلقت منصات للنمو المستقبلي، فضلًا عن تسليطها على المشاريع الكبرى نحو التنويع الاقتصادي والتي ستؤدي لفتح مجالات جديدة للنشاط الاقتصادي، وخلق عمل، ودفع التنمية الاقتصادية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
واعتبر الأمير فهد بن منصور أن الدعم المادي الذي أعلن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد عنه لباكستان غير مستغرب، مؤكدًا أن المملكة وقفت مع الشعب الباكستاني في السراء والضراء.
وأضاف أن التوقيع على اتفاقية لتمويل المشتقات النفطية بقيمة مليار دولار اليوم، يعكس مدى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين على تجاوز باكستان الأزمة الاقتصادية.
وأشار «لدينا خطط استراتيجية طموحة لشركتنا حيث نخطط لإقامة شراكات مع شركات تقنية المعلومات والجامعات والمؤسسات الكبرى في باكستان وأماكن أخرى».
وأكد الأمير فهد بن منصور أن المملكة وضعت خطة للرقمنة مبنية على الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي بنجاح، ووضعت إطارًا للتحول الرقمي في قطاعات تشمل القطاعات المالية، والتجارة، والخدمات اللوجيستية، وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى ذلك، شجعت المملكة أيضًا على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف رؤية 2030 واستراتيجية الحكومة الذكية.
وأوضح أنه من المتوقع أن تتوسع حجم الاستثمارات في سوق الذكاء الاصطناعي، ليصل إلى 135 مليار دولار بحلول عام 2030، والذي سيساهم بنسبة 12.4% في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
واستطرد أن المملكة تسعى على المحافظة على بنية تحتية رقمية قوية وآمنة، مما يعمل على تسريع التحول الرقمي والأمن السيبراني لضمان منصات اتصال مستدامة؛ ومكنت هذه البنية المملكة من مواجهة الأزمات في القطاعين العام والخاص، مما يضمن استمرارية الأعمال والعمليات التعليمية ومتطلبات المواطنين وحياة المقيمين اليومية. وقد صُنفت المملكة ضمن أفضل عشر دول متقدمة على مستوى العالم لإطارها الرقمي الراسخ.
وأكد الأمير فهد أن قطاع التقنية في المملكة أصبح مزدهرًا مع إنشاء المدن الذكية الضخمة الجديدة مثل نيوم NEOM، وهي المدينة المستقبلية للحالمين والمبتكرين والمبدعين، علاوة على ذلك، فإن القطاعين العام والخاص يتكيّفان بسرعة مع برنامج التحول الرقمي لرؤية المملكة 2030.
وأضاف: «أعتقد اعتقادًا راسخًا أنه مع وجود مثل هذه المواهب الضخمة في البنية التحتية لتقنية المعلومات والشركات الناشئة في باكستان، يمكن للقطاعين الخاصين إقامة شراكات يمكن أن تؤثر في قطاع تقنية المعلومات لكلا البلدين».
وأشار الأمير فهد بن منصور إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تهدف إلى بناء وتحفيز نظام بيئي مستدام لتنمية المهارات الرقمية والمساهمة في سد الفجوة بين العرض والطلب وفقًا لمتطلبات سوق العمل، من خلال زيادة فرص التدريب المحدد للكوادر الوطنية محليًا، وتقليل تكاليف التدريب، وتحفيز وزيادة الشراكات النوعية وبالتالي تأهيل كوادر وطنية متميزة قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي.
وأضاف أن الاقتصاد الرقمي، المدعوم بالابتكار والتقنية، قد نما مؤخرًا بشكل سريع، وأصبح العمود الفقري لمجتمعاتنا.
وكان منتدي فيوتشر فيست وهو التجمع الأضخم في باكستان قد عقد مؤخرًا في لاهور برعاية الرئيس الباكستاني عارف علوي بمشاركة من الشركات السعودية المتخصصة في مجال تقنية المعلومات وعقدوا شراكات مع نظرائهم الباكستانيين.
