حصلت «عاجل» من مصادرها على تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة عبدالكريم المطيري (الممرض بمجمع إدارة الصحة النفسية بالرياض)، الذي لقي مصرعه على يد مريض نفسي بالرياض، الاثنين الماضي.
وكشفت مصادر «عاجل»، أن المريض النفسي مجدول في برنامج الزيارات المنزلية المتعلق بأخذ العلاج، وأنه وفق الآلية المتبعة اتصل الممرض القتيل عبدالكريم المطيري، بوالد المريض النفسي، وأخبره أنه سيصل إليهم لتسليم العلاج (إبر).
وخدمة آخر الشهر التي تقدمها الصحة النفسية للمرضى النفسيين، يتم من خلالها توصيل العلاج إلى منازل المرضى، كما في حالة المريض القاتل الذي أخبر والدُه الممرضَ الضحية أنه نجله في المنزل، ومعه الخادمة، وأنه سيُبلغهما لفتح الباب واستلام العلاج.
وبحسب مصادر «عاجل»، وصل الممرض الضحية عبدالكريم المطيري إلى المنزل الذي يتردد عليه منذ أكثر من 4 سنوات لمتابعة حالة المريض النفسي الذي فتح الباب بنفسه للممرض، وقابله خارج المنزل.
غير أن المريض النفسي بادر بتوجيه طعنات قاتلة إلى الممرض عبدالكريم المطيري، حاول الممرض الهروب منها وشغَّل السيارة بالفعل، وسار بها نحو 100 متر، لكن إصابته أفقدته التوازن فاصطدم بجدار منزل؛ وذلك قبل وفاته.
والممرض القتيل عبدالكريم المطيري لديه ثلاث بنات صغيرات، ومشهود له بحب الخير والطيبة والكرم والأخلاق الفاضلة، وفق المحيطين في نطاق العمل والأسرة، الذين صدمهم خبر نهايته على هذا النحو المروع.
وتطرقت مصادر «عاجل» إلى اجتماع عُقد في وقت سابق للحادثة، بحضور الممرضين المعنيين بالزيارات المنزلية، تم التشديد خلاله على عدم إجراء أي زيارات منزلية للمرضى النفسيين المشمولين بالبرنامج دون حماية أمنية.
وشددت مجموعة من العاملين بمركز إرادة على ضرورة توفير الحماية الكاملة لهم أثناء الخدمات المنزلية التي يقدمها المركز، ومنحهم حقوقهم المادية الكاملة (خاصة البدل النفسي) دون اقتطاع أي مبالغ منه.
وعبَّرت مجموعة من العاملين بمركز إرادة عن دهشتها بمنح البدل النفسي كاملًا للإداريين بحجة أن صرفه لهم يتم بحكم شرعي، كما طالبوا بصرف بدل العدوى؛ حيث يعمل الممرضون وسط جائحة فيروس كورونا.
