أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن المملكة قدمت الكثير للطفل ضمن جهود مميزة أسهمت في حماية الأطفال من مختلف أنواع الإيذاء، وتوفير بيئة تعليمية وتربوية لهم، بداية من توفير المدارس في جميع أنحاء المملكة، إلى التوسع في الطفولة المبكرة، وخصوصًا رياض الأطفال.
وأضاف آل الشيخ، أن ذلك يأتي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.
وأضاف الوزير، أثناء رعايته فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للطفل، وتدشين الروضة الافتراضية التجريبية، أن الروضة الافتراضية توفر للأسرة وسيلة تفاعلية إيجابية لأبنائهم الذين لا يستطيعون الالتحاق بالروضة، مبينًا أنها مازالت في المرحلة التجريبية، وتسعى الوزارة إلى تطويرها في الفترة المقبلة.
ولفت وزير التعليم إلى أن تنفيذ مبادرة الطفولة المبكرة هذا العام يمثل أحد أهم مشروعات الوزارة في زيادة نسبة التحاق الأطفال في المدارس، لترتفع إلى 21 % بدلًا عما كانت عليه في السابق 17%، موضحًا أن هذه الزيادة تعكس حرص القيادة الرشيدة على تمكين الأطفال من حقهم في التعليم، وتنمية قدراتهم، وتعزيز نواتج التعلم تبعًا لذلك.
وأشار وزير التعليم إلى أن فكرة الروضة الافتراضية بدأت منذ أربعة أشهر، حتى تدشينها وافتتاحها بما تحمله من محتوى إثرائي يحاكي واقع الروضات، من فيديوهات تعليمية، وقصص، وألعاب، وأنشطة تفاعلية، إضافة إلى الإرشادات والرسائل التوعوية، وأدوات التقييم لولي الأمر؛ لمساعدته على دعم تعلم الطفل من المنزل، مؤكدًا أن إحصاءات اليونسكو، والبنك الدولي تشيران إلى أن الأطفال الذين يمرون بمرحلة رياض الأطفال كانت نسبة نجاحهم ودعمهم لتنمية وطنهم أكبر؛ لذلك جاء التركيز على هذه المرحلة والاهتمام بتطويرها دوليًا.
وكان وزير التعليم افتتح المعرض المصاحب لفعاليات احتفاء الوزارة باليوم العالمي للطفل، بما يشتمل عليه من برامج وأنشطة ومنتجات، بمشاركة أطفالٌ من مرحلة رياض الأطفال، وطلاب وطالبات الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض، كما شهد الحفل المسرحي المعد بهذه المناسبة، واشتمل على كلمات ترحيبية، وأوبريت وعدد من اللوحات الاحتفالية بالمناسبة.
