بعد استبعاد محمد عبدالعالي لتطبيقها بالمملكة.. ما قصة «مناعة القطيع» مع كورونا؟

اقترحها رئيس وزراء بريطانيا.. وحذر منها العلماء
بعد استبعاد محمد عبدالعالي لتطبيقها بالمملكة.. ما قصة «مناعة القطيع» مع كورونا؟
تم النشر في

أوضح الدكتورمحمدعبدالعالي، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن استراتيجية مناعة القطيع، ليست مطروحة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في المملكة.

وفي لقائه ببرنامج «في الصورة» عبر قناة «روتانا خليجية» قال عبدالعالي عن مناعة القطيع: «لا نريد أن ندخل في مثل هذه الخيارات؛ لأن من تبنى النظرية في العالم هل هم يسيرون وفقًا لها ويرون أنها في اتجاه سليم».

ما سياسة مناعة القطيع؟

في منتصف مارس الماضي، ظهر مصطلح مناعة القطيع أو المناعة بالعدوى، وذلك بالتزامن مع دعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى إتباع هذه الإستراتيجية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأمس الإثنين جري إدخال جونسون للعناية المركزة بأحد المستشفيات في لندن جراء تدهور حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا.  

وتعتبر سياسة مناعة القطيع ببساطة هي ممارسة الحياة بشكل طبيعي؛ بحيث يُصاب معظم أفراد المجتمع بالفيروس، وبالتالي تتعرف أجهزتهم المناعية على الفيروس، ومن ثم تحاربه إذا ما حاول مهاجمتها مجددًا.

غير أن هذه الاستراتيجية سرعان ما انهارت وسط الانتشار الواسع للفيروس، حول العالم؛ وتزايدت التحذيرات الصادرة من جهات صحية وأطباء وخبراء من خطورة تطبيقها.

مناعة القطيع غير فعالة مع فيروس كورونا

وفي هذا الصدد، أكد جيريمي روسمان، أستاذ علم الفيروسات في جامعة كينت البريطانية، أن مناعة القطيع قد تكون غير فعالة في مواجهة فيروس كورونا.

وأشار إلى عدم نجاح هذه الاستراتيجية؛ بسبب تطور الفيروس جينيًّا وتطوير سلوكه، الأمر الذي قد يحتاج إلى طرق جديدة لمكافحته.

ويمكن لمناعة القطيع أن تكتسب أيضًا من خلال إعطاء لقاح لعدد كبير من الناس لمكافحة الوباء؛ ما يصعب من انتقاله إلى الآخرين، لكن ذلك الحل أيضًا غير متوافر في مواجهة فيروس كورونا؛ حيث تشير تقديرات الخبراء إلى أن لقاحه لن يكون متاحًا قبل سنة من الآن.

مناعة القطيع لا تجدي نفعًا مع مرض معدٍ وخطير مثل كورونا

من جانبه، حذر تشونج نانشان، أحد خبراء مواجهة كورونا في الصين، من اتباع استراتيجية مناعة القطيع؛ لمواجهة فيروس، مبررًا ذلك بأنه مرض معدٍ للغاية.

وقال تشونج: «لا يوجد دليل علمي حتى الآن على أنه إذا ما أصيب شخص بفيروس كورونا، فإنه لن يصاب مرة أخرى». مطالبًا الحكومات بزيادة الجهود من أجل تطوير لقاح ضد الوباء بشكل سريع.

وتعد الخطوات الوقائية والإجراءات الاحترازية هي الحل الأمثل في الوقت الحالي؛ لكبح انتشار فيروس كورونا؛ حيث اعتمدت بعض الدول قرار منع التجول والعزل المنزلي لمنع تفشي (كوفيد 19)، والحد من انتشاره.

وعلق محمد عبدالعالي على هذا الأمر قائلًا: «إذا لم يلتزم الناس خلال الأشهر المقبلة سوف يكون مئات الآلاف عرضة للإصابة، وسوف ينهار النظام الصحي كما رأينا في الدول الكبرى.. وهذا ليس سيناريو خياليًّا، وأدعو المواطنين للالتزام بالإجراءات الرسمية المتخذة».

وحتى صباح الإثنين، سجلت وزارة الصحة السعودية 2752 إصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد ظهور 174 حالة جديدة، فيما بلغ إجمالي المتعافين 551، والوفيات 38.

وعلى مستوى العالم وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من مليون و300 ألف شخص، والوفاة حوالي 75 ألف شخص.

اقرأ أيضًا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa