تعد مكافحة التطرف والإرهاب من أهم أوجه الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وأمريكا، وقد أسهم التعاون الثنائي المميز في هذا المجال في تحقيق العديد من المكتسبات المُهمة في دحر التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي (القاعدة) و(داعش)؛ وتحييد خطرها على أمن واستقرار المنطقة.
كما تدعم الولايات المتحدة الأمريكية جهود المملكة العربية السعودية من خلال قيادتها للتحالف العربي في تحقيق أمن واستقرار اليمن، وجهود الحل السياسي، وإنهاء العمليات العسكرية، من خلال ما تضمنته مخرجات اتفاق الرياض، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وتسلمه السلطة، بما يساعد في تخطي الأزمة الحالية وعودة الأمور إلى نصابها.
زيارة بايدن المرتقبة إلى السعودية
تعكس زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة، ولقاءه مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، استشعار قيادتي البلدين لحجم التحديات المُشتركة وأهمية رفع التنسيق إلى أعلى مستوياته، تعزيزًا للنهج الثابت الذي تتميز بها العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي المملكة، يومي 15 و16 يوليو المقبل، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، بحسب ما أعلنه بيان للديوان الملكي، اليوم الثلاثاء.
وقال ممثل مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الزياره تأتي في سياق أجندة مهمة مع السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط، وتهدف هذه الأجندة إلى تحقيق نتائج للشعب الأمريكي، فضلًا عن إنهاء الحروب واستخدام الدبلوماسية لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن الرئيس بايدن ينظر إلى المملكة كشريك مهم في مجموعة من المبادرات التي تعمل عليها الولايات المتحدة، سواء في المنطقة أو في جميع أنحاء العالم.
