المملكة والكويت.. تاريخ عريق ومصير مشترك

المملكة والكويت.. تاريخ عريق ومصير مشترك
تم النشر في

130 عامًا هي عمر العلاقات «السعودية - الكويتية»، تميزت بعمقها التاريخي، وسماتها المبنية على الأخوة ووحدة المصير، الذي يعكس مدى التفاهم والتعاون المشترك على كافة الأصعدة. 

 جهود المملكة والكويت المشتركة لا تتوقف، بل تتواصل معززة أوجه التعاون القائمة واستشرافًا للمرحلة القادمة في إطار رؤية البلدين "المملكة 2030 - الكويت 2035" لتحقيق المزيد من التعاون على مختلف الصعد الاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية والاجتماعية واستثمار مقدراتهما، ومن ذلك توقيع الاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين في ديسمبر 2019م، واستئناف الإنتاج النفطي في الجانبين.

وتتحد جهود البلدين تجاه مختلف القضايا السياسية إقليميا وعربياً وإسلامياً ودوليًا، عنوانها "التطابق والتفاهم " الثنائي المرتكز على تكامل الأدوار بين "الرياض والكويت" إداركًا من قيادتي البلدين الحكيمة بوحدة المصير المشترك التي برهنتها المواقف التاريخية، وأدوارهما في إطار "منظومة دول مجلس التعاون الخليجي"، وعضويتهما التأسيسية بمنظمة التعاون الإسلامي، ودولياً ضمن عصبة الأمم المتحدة تحقيقاً للأمن والسلم العالمي.

وتؤكد مواقف "المملكة والكويت" على مر التاريخ في التعامل مع الأزمات والمنعطفات التي تشهدها المنطقة والعالم على حد سواء، تضامنهما الوثيق خدمة لقضايا العدل والسلام.

وتأكيدًا لدور قيادتي المملكة والكويت في دعم مسيرة العمل الخليجي منذ قيامه عام 1981م إلى جانب إخوانهم قادة دول المجلس، دفعت نتائج قمة "السلطان قابوس والشيخ صباح" - الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية - في العلا ، بـ "أسرة البيت الخليجي" إلى آفاق أرحب تعزيزاً للتضامن ووحدة الصف الخليجي والعربي ومكتسبات المجلس، وتذليل العقبات كافة التي تعترض مسيرة العمل المشترك.

وفي كل مرة تظهر قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين ورسوخها وسط الأحداث بمنطقة الخليج العربي، حيث أضاف البلدان بعدًا استراتيجيًّا جديدًا لمفهوم علاقاتهما الثنائية تمخض عنه الوقوف يدًا واحدة لضمان الاستقرار وإبعاد المنطقة عن الصراعات الدولية.

"استراتيجية العلاقات السعودية الكويتية" تستقرئ حنكة الآباء المؤسسين في إرساء دعائمها منذ عام 1891م، وما تبعها لتعزيز كيانيهما السياسي من توقيع لاتفاقية العقير في 2 ديسمبر 1922م، الخاصة بالحدود، وإقامة منطقة محايدة، وأخرى في 20 أبريل 1942م لتنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية، لتمضي قيادة البلدين عقدًا بعد عقد على نهج حكيم عزز من تعاونهما وخدمة مصالحهما.

ولا تنفك المملكة العربية السعودية ودولة الكويت عن تأكيد وحدة مواقفهما تجاه معالجة قضايا المنطقة والإقليم، والقضايا الدولية ذات العلاقة، سواء عن طريق الرسائل الرسمية، أو الاتصالات الهاتفية، أو الزيارات المتبادلة، لذا كانت آراء البلدين متوافقة مع الكثير من قضايا المنطقة لاسيما مكافحة الإرهاب والتطرف، وتطورات الصراع في بعض المناطق العربية، والتصدي لنشاطات المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها: تنظيم داعش الإرهابي، وميليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان، ونظيرتها الحوثية في اليمن، لذا انضمت دولة الكويت للقوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa