جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى مصر تجديدًا لما يوليه سموه من اهتمام بالقاهرة في إطار علاقات البلدين المشتركة.
ولمصر لدى سمو ولي العهد مكانة خاصة، ففي منتدى الاستثمار الذي عقد في أكتوبر من العام 2018 م أشاد سموه، بنجاحات الاقتصاد المصري ونموه الكبير وذلك بجانب انخفاض معدلات البطالة والمشروعات القومية الكبيرة. كما أشاد من قبل بدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات.
وسبق أن زار سمو ولي العهد، خلال إحدى زياراته لمصر، مشيخة الأزهر الشريف والتقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأعرب عن تقدير المملكة للأزهر وعلمائه، مؤكدا اعتزازه الشخصي بالأزهر، وبشخص الإمام الطيب ومتابعته لجهود الأزهر باستمرار باعتباره من أهم منارات وركائز الفكر الاسلامي. كما زار البابا تواضروس مؤكدا أن الأقباط غاليين على كل مسلمي العالم.
كما يولي سمو ولي العهد اهتماما كبيرا بمصر ودعمها، في إطار متطلبات الأمن القومي للمنطقة؛ حيث يعد البلدان من أهم داعمي الاستقرار العربي وأمن المنطقة، في مواجهة الأخطار المحدقة بها، فضلا عن وحدة الرؤى السعودية المصرية بشأن مواجهة تحديات الإرهاب والعمل على تجفيف منابعة.
ويبدأ ولي العهد جولة؛ تشمل مصر والأردن وتركيا، وسيعقد لقاءات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في العاصمة الأردنية عمان، كما سيعقد لقاءً في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء المقبل
ومن المقرر أن تتناول اللقاءات، ملفات سياسية واقتصادية، كما من المتوقع أن تشهد هذه الزيارات الرسمية توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة، كما ستعقد اجتماعات لمجالس التنسيق المشتركة.
