يواكب مجلس الشورى توجهات القيادة للمحافظة على البيئة بجملةً قرارات أصدرها تجاه تقارير الجهات الحكومية ذات العلاقة انطلاقًا من أدواره الرقابية ومن بينها القرارات التي اتخذها خلال دراسته للتقرير السنوي للمركز الوطني للأرصاد للعام المالي ١٤٤٢/١٤٤٣هـ.
وتضمن قرار المجلس مطالبة المركز بدراسة إمكانية إطلاق قمر صناعي متطور خاص بدراسة الغلاف الجوي والمناخ ومراقبة الأنظمة البيئية؛ الزراعية؛ لدعم مبادرة السعودية الخضراء ومكافحة التصحر، وتطوير بيانات الاستمطار، وتعزيز التوعية الصحية والإعلامية في ذلك.
وتضمنت قرارات المجلس مطالبة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والتنسيق مع المراكز البحثية لإيجاد خطط ومبادرات تهدف إلى إنماء الأنواع النباتية النادرة والمهددة بالانقراض.
وشارك المجلس في عدد من الاجتماعات البرلمانية يتصدرها الاجتماعان البرلمانيان المنعقدان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في روما وجلاسكو.
وتضمنت مشاركة وفد المجلس في هذه الاجتماعات إيضاحًا لأدوار ومبادرات وجهود المملكة للحفاظ على البيئة والمناخ في المنطقة.
وأشار رئيس وفد المجلس المشارك عضو المجلس الدكتور سعود الرويلي خلال الاجتماعات إلى حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، عندما قال: "بصفتنا منتجًا عالميًّا رائدًا للنفط ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة".
وأشار الرويلي في كلمته أمام المؤتمر إلى أنه من أهم المبادرات التي تم إطلاقها في عام ٢٠٢٠ مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مؤكدًا أمام برلمانيي دول العالم أن ذلك هو خريطة واضحة لتوجه المملكة وإسهامها في حماية الأرض والطبيعة والهدف من هذه المبادرات رفع نسبة الغطاء النباتي وتقليل انبعاث الكربون ومكافحة التلوث.
وأكد الرويلي أنَّ مجلس الشورى يدرك أهمية الدور الكبير في مواجهة أخطار التغير المناخي بممارسة الأدوار التشريعية والرقابية، ووضع استراتيجيات وأنظمة متعلقة بالتغير المناخي والبيئة والالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
يأتي ذلك في سياق اهتمام المملكة بمواجهة التغيرات المناخية والتصحر انطلاقًا من دورها الريادي على المستوى والإقليمي والدولي، وظهر ذلك جليًّا في مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) اللتين أعلن عنهما وليُّ العهد، مؤكدًا أن المبادرتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.