روى محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، كواليس طرح أرامكو للاكتتاب بحضور عدد من الوزراء والمستشارين.
وأضاف «الرميان» خلال لقائه ببرنامج «حكاية وعد» المذاع على قناة «إم بي سي»، كنا في قصر الصفا، وكان سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، قد طرح العديد من الموضوعات وتحدث بعد ذلك عن فكرة طرح شركة أرامكو حيث إنها الداعم الأول للاقتصاد الوطني.
وتابع الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» أمين الناصر، كنا في اجتماع والتفت إلى سمو ولي العهد بسؤال مفاجئ حيق قال لي سموه: «لماذا لا تفكرون في طرح جزء من أرامكو في أحد الأسواق العالمية»، واستكمل الناصر: «التزمت الصمت أمام تلك الفكرة التي كانت خارج الصندوق وفاجأني السؤال ولم يكن الجواب حاضرا لدي».
وواصل، كان الدكتور «محمد آل الشيخ» حاضرا معنا في الاجتماع ولما رآني ترددت في الإجابة رد قائلا: إن الفكرة يقيمونها ويدرسونها وبعد ذلك يعرضونها على المجلس.
ولفت الناصر، إلى أن كثيرين اندهشوا من المدة التي استغرقها طرح الشركة (3 سنوات) ولكن جميع الجوانب تمت مناقشتها مع تحليل مختلف الأسواق والوقوف على مميزات ومعوقات الطرح في بعض الأسواق وكان الأساس في ذلك ملائمة الطرح لجميع الأسواق وذهبنا إلى لقاء المستثمرين في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
من جانبه قال وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، إن فكرة طرح أرامكو للاكتتاب، قامت على تغيير السوق بشكل جوهري بطرح الشركات المملوكة للحكومة.
وأردف، الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، كنت مع مجموعة وزراء وأخذنا المبدأ العام واستعنا بمكاتب عالمية كبيرة وكانت المرحلة الأولى هي بوصلة التوجه وأشاد الجميع بالفكرة.
وتابع المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار: أن سمو ولي العهد كان يرى المخاطر التي كنا نتحدث بشأنها حيال طرح أرامكو وكان هناك قلق من الطرح في أسواق عالمية قد لا تكون لنا القدرة على الدفاع عنها قانونيا بشكل كاف من ناحية سياساتها كشركة سعودية لها حصة كبيرة من اقتصاد المملكة.
وأشار الفالح إلى أن سمو ولي العهد كان يسمع ويستوعب هذه الآراء بسرعة وكانت الحلول تتم من خلال كيفية إدارة برنامج الطرح وأن يكون بالتدرج ولا يكون بنسبة كبيرة في سوق عالمية وهو ما تم بالفعل من خلال الدراسات المستفيضة والاستعانة بأفضل المستشارين العالميين.
واستطرد، أن المستشارين كانوا يرغبون في أن يكون الطرح خارج المملكة لأن مكاسبهم كشركات استشارية مالية ستكون أكبر بكثير وكان هناك تباين في وجهات النظر.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، أن ولي العهد أخبرنا بالقرار الذي كان يجمع بين آراء مختلفة وكنا نشعر جميعا بالاعتزاز الكبير بأن أجرينا ما هو في الصالح العام وجعلنا الطرح أرامكو في السوق السعودية وسمحنا للصناديق التي تعمل في الداخل بالمشاركة وكذلك لبعض المستثمرين الآخرين.