تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الأحد، برقية شكر وتقدير من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية خليفة حفتر، على إجراء العملية الجراحية في فصل التوأم السيامي الليبي محمد وأحمد، التي تكللت بالنجاح.
وأعرب حفتر، عن اعتزازه وتقديره لما وصلت إليه علاقات التضامن بين البلدين وحرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين ووصولها إلى مستوى الأخوة والتكامل، مشيدًا بالتطور والنهضة الطبية التي وصفها بمصدر فخر لأهلها خاصة وللأمة العربية عامة.
وقبل أيام، أعلن الدكتور عبدالله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي، إتمام مرحلة فصل التوأم السيامي الليبي أحمد ومحمد بنجاح، مشيرًا إلى أن الطفلين ولأول مرة على سريرين منفصلين.
وأشار إلى اختصار نحو ساعتين أو ثلاث ساعات من العملية، ما يؤكد الخبرة لدى الفريق الطبي السعودي، مؤكدًا أن حالة الطفلين مستقرة.
يأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع.
وتكون الفريق من 35 متخصصًا من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض، وتضمنت المرحلة الأولى للعملية مرحلة «التخدير»، واستغرقت ساعتين.
وقد شخصت حالة التوأم السيامي الليبي بالالتصاق في أسفل البطن والحوض، ولكل منهما طرف سفلي واحد، ويشتركان في طرف سفلي ثالث مشوه، كذلك في الجهاز البولي والتناسلي الداخلي، ولهما عضو ذكري تناسلي بولي خارجي واحد، ويشتركان أيضًا في آخر الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة وفتحة الشرج وعظام الحوض.
وأكد عضو الفريق الطبي رئيس قسم التخدير بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بالحرس الوطني الدكتور نزار الزغيبي، أن مرحلة التخدير تمت بسلاسة، إذ توقع أن تستغرق الحالة ساعتين وبفضل من الله ثم بكفاءة كادر التخدير من الأطباء السعوديين أنجزت في ساعة و15 دقيقة.
وقال: «إن عملية التخدير بدأت بالتنويم ووضع أنابيب التنفس والقساطر الوريدية والشريانية لمراقبتها خلال العملية».