تمكنت مراكز التأهيل الشامل التابعة لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة الرياض خلال الأربعة أشهر الماضية من تكثيف خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لـ2000 مستفيد ومستفيدة من ذوي الإعاقة المشمولين بالرعاية داخلها، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من آثار فيروس كورونا المستجد.
وتهدف المراكز من خلال تكثيف هذه الخدمات إلى مساعدة مستفيديها من ذوي الإعاقة على التكيف مع ظروف ومتغيرات أزمة كورونا وتعزيز الصحة النفسية لديهم برفع مستوى المتابعة النفسية والاجتماعية اليومية لهم واستمرار عقد الجلسات الفردية وتكثيف الأنشطة الترفيهية والرياضية والبرامج الاجتماعية بما يتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم مع تطبيق الإجراءات الوقائية.
يأتي هذا في ظل إشراف فني دقيق بالإضافة إلى إيجاد الحلول والبدائل التي تضمن استمرارية تواصل المستفيدين مع أهاليهم والعالم الخارجي باستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، والتنسيق مع مستشفيات وزارة الصحة بشأن المتابعة الطبية وصرف الأدوية اللازمة في وقتها المحدد وإيصالها إلى المراكز حفاظًا على سلامة المستفيدين والعاملين معهم.
وأوضح مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة الرياض الدكتور محمد بن عبدالله الحربي، أن جميع الخدمات النفسية والاجتماعية التي تقدمها مراكز التأهيل الشامل لمستفيديها تأتي كجزء من أوجه الرعاية المتكاملة التي وفرتها الدولة ممثلة بالوزارة للأشخاص شديدي الإعاقة غير القادرين على التأهيل المهني إلى جانب توفير خدمات الرعاية والتأهيل المهني للحالات القابلة لذلك، لافتًا إلى أن هذه الخدمات تقدم وفق ضوابط محددة وطبقًا لشدة الإعاقة ودرجتها.