تتميز العلاقات السعودية الكويتية بعمقها التاريخي وسماتها المشتركة المبنية على الأخوة ووحدة المصير، فعلاقات البلدين اتسمت بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق عزز من شأنها ورسوخها حرص القيادة في البلدين الشقيقين على توطيد وتطوير أوجه التعاون المشرك.
المجلس التنسيقي السعودي الكويتي:
كما أن إنشاء المجلس التنسيقي السعودي - الكويتي، مثّل رافداً مهماً وسنداً قوياً لدعم مسيرة التعاون المشترك وبما ينعكس إيجاباً على دور البلدين في منظومة العمل الخليجي لخير ورفاه شعوبها.
وجاء إنشاء المجلس التنسيقي ترجمة للعلاقات الوطيدة بين البلدين، وتطلعهما المشترك للوصول بهذه العلاقات إلى مرحلة التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين الشقيقين.
تعزيز أوجه التعاون بين البلدين:
هذا وتتواصل جهود السعودية والكويت لتعزيز أوجه التعاون القائمة واستشرافاً للمرحلة القادمة في إطار رؤية البلدين " المملكة 2030 - الكويت 2035 " لتحقيق المزيد من التعاون بمختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية والاجتماعية واستثمار مقدراتهما ومن ذلك توقيع الاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين في ديسمبر 2019 م ، واستئناف الإنتاج النفطي في الجانبين.
وحدة المواقف والمصير المشترك :
ويؤكد المراقبون تواءم الرؤى ووجهات النظر واتحاد الجهود تجاه مختلف القضايا السياسية إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، إدراكاً من قيادتي البلدين الحكيمة بوحدة المصير المشترك التي برهنتها المواقف التاريخية، وأدوارهما في إطار "منظومة دول مجلس التعاون الخليجي"، وعضويتهما التأسيسية بمنظمة التعاون الإسلامي، ودولياً ضمن عصبة الأمم المتحدة تحقيقاً للأمن والسلم العالمي.
ودائمًا وأبدًا تؤكد السعودية والكويت على وحدة مواقفهما تجاه معالجة قضايا المنطقة والإقليم، والقضايا الدولية ذات العلاقة، سواء عن طريق الرسائل الرسمية، أو الاتصالات الهاتفية، أو الزيارات المتبادلة، لذا كانت آراء البلدين متوافقة مع الكثير من قضايا المنطقة لاسيما مكافحة الإرهاب والتطرف، وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضا: