دراسة جديدة: قلة النوم لـ3 ليالٍ تدمر الصحية العقلية والجسدية

دراسة جديدة: قلة النوم لـ3 ليالٍ تدمر الصحية العقلية والجسدية

أظهرت دراسة جديدة من فلوريدا أن تدهورا كبيرا في الصحة الجسدية والعقلية، يظهر بشكل واضح بعد ثلاث ليال متتالية من قلة النوم.

ومن تحليل عينة من ألفي شخص أمريكي بالغ أكملوا يوميات النوم، وجد الخبراء أن الأعراض تتفاقم بعد ليلة واحدة فقط من النوم السيئ، لكنها تصل إلى الذروة بعد ثلاث ليال.

وفيما يتعلق بالصحة العقلية، اعترف المشاركون في الدراسة بوجود مشاعر متزايدة من الغضب والعصبية والوحدة وسرعة الانفعال والإحباط نتيجة لقلة النوم.

وفي الوقت نفسه، تضمنت الأعراض الجسدية الناجمة عن قلة النوم، الأوجاع والآلام وحتى مشاكل التنفس.

وحققت الدراسة التي فريق من خبراء كلية دراسات الشيخوخة بجامعة جنوب فلوريدا، في عواقب النوم أقل من ست ساعات لمدة ثماني ليال متتالية. وتميل ست ساعات إلى أن تكون الحد الأدنى لمدة النوم الموصى بها لدعم الصحة المثلى للبالغين. وتختلف مدة النوم المثلى بحسب الفئة العمرية.

وقال سومي لي، كبير معدي الدراسة: «يعتقد الكثير منا أنه يمكننا تعويض ساعات نومنا في عطلات نهاية الأسبوع، وأن نكون أكثر إنتاجية في أيام الأسبوع».

ومع ذلك، تظهر نتائج هذه الدراسة أن قلة النوم لليلة واحدة فقط يمكن أن تضعف بشكل كبير من الأداء اليومي.

واستخدم الباحثون البيانات التي قدمتها دراسة أمريكية سابقة، وشملت العينة بالغين في منتصف العمر، وجميعهم يتمتعون بصحة جيدة نسبيا ونالوا قسطا كبيرا من التعليم، وقدموا بيانات يومية لمدة ثمانية أيام متتالية.

ووجد الباحثون أن أكبر قفزة في الأعراض العقلية والجسدية ظهرت بعد ليلة واحدة فقط من قلة النوم. ولكن عدد المشاكل ازداد سوءا بشكل مطرد طوال فترة الأيام الثلاثة، وبلغ ذروته في اليوم الثالث، وفي هذه المرحلة، يصبح جسم الإنسان معتادا نسبيا على فقدان النوم المتكرر، وفقا للفريق.

ومع ذلك، أفاد المشاركون بأن شدة الأعراض الجسدية كانت في أسوأ حالاتها بعد ستة أيام، وشملت مشاكل الجهاز التنفسي العلوي والأوجاع ومشاكل الجهاز الهضمي وغيرها من المشاكل الصحية.

وبمجرد أن يصبح الحصول على أقل من ست ساعات في الليلة عادة، يصبح من الصعب بشكل متزايد على جسمك التعافي تماما من قلة النوم، وفقا لما قاله لي.

وقال الفريق: «ارتبطت قلة النوم المتتالية بتدهور مسارات الصحة العاطفية والجسدية اليومية، كما إن بذل الجهود لكسر الحلقة المفرغة لفقدان النوم قد يحمي الرفاهية اليومية للبالغين الذين غالبا ما يتعرض وقت نومهم للخطر».

ووجدت دراسة سابقة بقيادة لي وزملائه، نُشرت في عام 2019، أن فقدان 16 دقيقة فقط من النوم يمكن أن يؤثر على الأداء الوظيفي، كما وجدت الدراسة أن البالغين الذين ينامون 16 دقيقة أقل من المعتاد تميزوا بسوء التقدير ومشاكل التركيز في العمل.

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa