أبدى الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، رغبته في استئناف موسم كرة القدم على الرغم من أن البرازيل تعتبر نقطة تفشٍّ نشطة لوباء فيروس كورونا في قارة أمريكا الجنوبية.
وتأتي دعوة الرئيس البرازيلي، على الرغم من أن البرازيل تحتل المركز الثاني في قائمة أكثر الدول تسجيلًا لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم، خلف الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث أظهرت الأرقام الرسمية حتى اليوم الأحد، إصابة أكثر من نصف مليون مواطن، فيما بلغت حالات الوفاة ما يقرب من 29 ألف حالة؛ ما يجعلها البلد الذي يضم رابع أكبر عدد من القتلى.
وتم تعليق كرة القدم في البرازيل منذ منتصف مارس الماضي، لكن بولسونارو أكد، في تصريحات لمحطة «راديو جوايبا» الإذاعية البرازيلية، أن لاعبي كرة القدم من المحتمل ألا يتعرضوا كثيرًا للإصابة بالفيروس.
وقال بولسونارو: «بما أن لاعبي كرة القدم رياضيون شباب، فإن خطر الموت إذا أصيبوا بفيروس كورونا، سينخفض كثيرًا».
وأشار الرئيس البرازيلي إلى أن الدافع الرئيسي وراء رغبته في عودة كرة القدم، هو كبح جماح البطالة والبؤس المصاحب لتعليقها.
وأوضح أنه يتعين على اللاعبين أن يعيشوا بطريقة أو بأخرى، وقال إنه بينما يكسب بعض كبار لاعبي كرة القدم الكثير من المال، فإن أولئك الذين يلعبون في الدوريات الإقليمية الأصغر، يحتاجون للعب لإطعام أسرهم.
وكان بولسونارو قد زعم في شهر مارس الماضي، أنه بناءً على تجربته كرياضي سابق، فإن الرياضيين لن يعانوا سوى من نزلة برد إذا أصيبوا بفيروس كورونا.
يُذكَر أنه بحسب القوانين البرازيلية، فإن قرار استئناف الأنشطة الرياضية في البلاد، ليس من صلاحية بولسونارو، لكنه يعود إلى السلطات المحلية في الولايات والبلديات.
ويواجه الرئيس البرازيلي انتقادات شعبية عارمة بسبب موقفه من أزمة فيروس كورونا؛ حيث اتهمه الكثيرون بالاستهانة بالفيروس، وعدم الاستعداد بشكل مناسب لمواجهة انتشاره.
كما تعرَّض الرئيس البرازيلي قبل يومين لموقف محرج، حين كان يقوم بجولة في الشوارع، لكنه فوجئ بموجة غضب هائلة من المارة الذين هتفوا ضده؛ ما دفعه إلى الانسحاب فورًا ومغادرة المكان.
اقرأ أيضًا :