«مركز الملك عبدالعزيز» يكرم الفائزين بمسابقة حواركم في موسمها الثاني

فوز فيلم «كلنا واحد» بالمركز الأول في الأفلام القصيرة..
«مركز الملك عبدالعزيز» يكرم الفائزين بمسابقة حواركم في موسمها الثاني

رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض أمس الأحد، الحفل الذي أقامه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؛ لتكريم الفائزين والفائزات بجوائز مسابقة حواركم التي تنافس عليها 63 مشاركًا ومشاركة في موسمها الثاني، بمقر المركز في الرياض,

حضر الحفل الدكتور عبدالعزيز السبيل، رئيس مجلس أمناء المركز، والدكتور عبدالله الفوزان، الأمين العام للمركز، وإبراهيم العسيري، نائب الأمين العام، وأعضاء مجلس الأمناء، إضافة إلى عدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

وبُدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم عرض فيلم وثائقي تضمن شرحًا موجزًا عن المسابقة وأهدافها وشروطها ورؤيتها وحجم المشاركات فيها ونوعيتها.

 بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالعزيز السبيل، رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، كلمة، رحّب فيها بالأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مثمنًا دعمه ورعايته المتواصلة للعديد من مناسبات المركز وفعالياته.

وقال: إننا نحتفل اليوم بتتويج الفائزين بمسابقة حواركم في موسمها الثاني والتي تهدف إلى استثمار طاقات الشباب في الفنون والإعلام الجديد، وإعطائهم فرصة المشاركة للتعبير عن قضايا الحوار وأهدافه، مضيفًا أن هذه المسابقة تأتي ضمن البرامج التي يقوم بها المركز، عبر استراتيجيته الجديدة، نحو بناء مجتمع متلاحم لوطن مزدهر، من خلال استثمار الفنون الإبداعية في تأكيد المحافظة على اللحمة الوطنية، ومواجهة كل ما يهدد النسيج المجتمعي، لا سيما عند فئة الشباب، إدراكًا من المركز أن الشباب ليسوا فقط هم الأكثر تأثرًا وتأثيرًا في المجتمع، وإنما لأنهم يملكون المستقبل.

وهنأ السبيل الفائزين والفائزات بما قدموه من أعمال متميزة، عبّرت عن رؤاهم، وكشفت مواهبهم، وأبرزت قدراتهم، معربًا عن تمنياته بأن يمنحهم هذا الفوز مزيدًا من الثقة والاستمرار في تقديم المتميز من الإبداع الفني، داعيًّا القطاع الخاص ممثلًا في شركات الإنتاج؛ لتبنيهم ومنحهم فرصة أكبر تتيح لهم نشر إبداعهم، وإبراز قدراتهم، ووعيهم الوطني، فكريًّا وثقافيًّا وفنيًّا، بما يعكس ما تشهده المملكة من قفزات نوعية على الصعيدين الفكري والثقافي.

وفي الختام، تقدم السبيل بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المسابقة وتحقيق أهدافها؛ وعلى رأسهم أمير الرياض، معربًا عن أمله بأن تسهم المسابقة في تلبية احتياجات أبنائنا وبناتنا وتحقيق رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة بنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين فئات المجتمع وتعزيز اللحمة الوطنية.

عقب ذلك أعرب أمير الرياض، في تصريح صحفي، عن مشاعره الغامرة في هذه المناسبة، منوهًا بالمركز وتشجيع الشباب والشابات على الأعمال الجيدة والمتكاملة والمتناهية في سبيل المستقبل؛ ليكون مستقبلنا واضحًا، ويسير بخطى ثابتة للأمام دائمًا وأبدًا، وأن هذه رؤيتنا.

ونوه بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، متمنيًّا أن يكون هذا المركز منارة إشعاع لكل من ينظم إليه، والكل يستفيد منه ليقدم عملًا بارزًا ومفيدًا للجميع، مقدمًا شكره وتقديره لكل من أسهم في إنجاح هذا العمل.

من جهته، أكد الدكتور عبدالله الفوزان، الأمين العام للمركز، أن نسخة المسابقة لهذا العام امتازت وبشهادة الجميع بارتقاء مستواها وثراء مواضيعها وشموليتها وعظم المخرجات والفائدة المتحصلة، وانعكاسها على ترسيخ منهج التلاحم والوطنية التي أرسى دعائمها الملك المؤسس عبدالعزيز، ورعاها الملوك، عبر العقود الماضية، ويؤكدها دوما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويتابع برامجها، بحرص واهتمام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

ورفع الفوزان الشكر إلى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض على تشريفه الحفل، كما وجّه التحية لأعضاء لجنة التحكيم على جهودهم التي بذلوها في مختلف مراحل المسابقة، مهنئًا الفائزين والفائزات الذين تم تكريمهم اليوم، ومقدمًا شكره أيضًا لكل المشاركين والمشاركات الذين لم يحالفهم الحظ في هذه النسخة، متمنيًّا لهم التوفيق في الدورات المقبلة، معربًا عن أمله بأن تواصل المسابقة الاضطلاع بدورها المتميز في تعزيز التلاحم الوطني وتعزيز الشخصية السعودية وترسيخ قيم الوسطية والتعايش والتسامح، وإبراز صورة المملكة الحقيقية، وكذلك تعزيز الحوار الحضاري مع الثقافات المختلفة.

بعد ذلك، تم تكريم الفائزين والفائزات بالمراكز العشرة الأولى في المسابقة؛ حيث جاء ياسر إبراهيم هيجان في المركز الأول في الأفلام القصيرة عن فيلمه «كلنا واحد»، وحصل 70.000 ريال، وفي المركز الثاني حل هاشم هلال نجدي عن فيلمه «رسالة من المستقبل»، وحصل على 40.000 ريال، في حين حل ثالثًا خالد فهد عن فيلمه «خطأ جميل»، وحصل على 20.000 ريال، فيما جاء رابعًا محمد هلال عن فيلمه «سعودي وافتخر»، وحصل على 15.000 ريال، بينما كان المركز الخامس من نصيب منير العامري عن فيلمه «جيل الطيبين»، وحصل على 10.000 ريال.

أما المراكز من السادس حتى العاشر، فكانت من نصيب نورة سليمان المهناء عن فيلمها «التعايش المجتمعي» وربيع أحمد عن فيلمه من «الصغر» ومصعب عبدالله عن فيلمه «دين الرحمة والعدالة» وسارة سالم الثبيتي عن فيلمها «عائد للوطن» ووليد إسماعيل صالح الهوساوي عن فيلمه «التطرف الوظيفي»، وحصل كل منهم على 5000 ريال.

وفي مسار الصور الفوتوغرافية، جاء محمد وليد بستاني في المركز الأول عن مشاركته التي جاءت بعنوان «أقوياء على الأعداء رحماء فيما بينهم»، وحصل على 30.000 ريال، فيما جاء في المركز الثاني إبراهيم الملحم عن مشاركته «وطن للجميع»، وحصل على 20.000 ريال، في حين حل ثالثًا أحمد علي أحمد مدخلي عن مشاركته «حضنك وطني»، وحصل على 1.000 ريال، بينما جاء رابعًا حسين حبيب المرزوق عن مشاركته «اللغات مفتاح الحضارة»، وحصل على 5.000 ريال، فيما جاء خامسًا حمد فهد الصقور عن مشاركته «حب الوطن»، وحصل على 3.000 ريال.

أما المراكز من السادس حتى العاشر، فكانت من نصيب فارس طيران عن مشاركته «حب وطني هو ثقافتي»، وعبدالله حشاش عن مشاركته «وما أبهاهُ من وطنٍ شريفِ»، وحمزة الوحيمد عن مشاركته «روح التعايش بين الأديان جوهر الإسلام»، وفهد فرج عبدالحميد عن مشاركته «راية الوطن»، وسليمان عبدالله القبلان عن مشاركته «حب الوطن في الصغر كالنقش على الحجر»، وحصل كل منهم على 1000 ريال.

وضمن فعاليات المسابقة الختامية، جرى تنفيذ ورشة عمل تمخض عنها عدد من المبادرات النوعية التي هدفت إلى إبراز قيم الحوار من خلال الفن، سواء عن طريق الأفلام القصيرة أو التصوير الفوتوغرافي، وتأكيد العلاقة بين الحوار كثقافة والفن كوسيلة تعبير، فضلًا عن توسيع مشاركة جميع أطياف المجتمع وتشجيعهم على الإبداع والابتكار والإنتاج في مختلف مجالات الفن، إضافة إلى خلق مبادرات فنية نوعية تسهم في نقل مفهوم الحوار وتجسيده على أرض الواقع، وكذلك استثمار الطاقات المبدعة في تعزيز الشخصية السعودية وفق رؤية 2030.

وتناولت الورشة، التي جاءت بمشاركة نحو 20 من الشباب من الجنسين بمقر المركز في الرياض، عددًا من المحاور، منها الفن كأداة فاعلة لتنمية ثقافة الحوار وقيم الحوار كوسيلة لكشف الإبداع والحوار بالفن كوسيلة لتعزيز التواصل مع الثقافات المختلفة فضلًا عن إبراز قيم الحوار والتعايش والتسامح من خلال مجالات الفن المختلفة.

اقرأ أيضًا:

مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يشارك في معرض جدة الدولي للكتاب

مركز الملك عبدالعزيز للحوار ينفذ 132 دورة تدريبية بـ«الشرقية»

مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يعلن الفائزين بجوائز مسابقة «حواركم»

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa