مسلمو آسيا في رمضان.. منع الصلاة بالمساجد وقيود على التنقلات وإلغاء للأسواق

يحافظون على التباعد الاجتماعي في رمضان لمكافحة كورونا
مسلمو آسيا في رمضان.. منع الصلاة بالمساجد وقيود على التنقلات وإلغاء للأسواق

حثّت الحكومات في البلدان الآسيوية التي بها عدد كبير من المسلمين السكان على مراعاة التباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان الذي بدأ يوم الجمعة في ظل المخاوف من تفشي فيروس كورونا.

وترجع حالات تفش مبكرة للمرض في آسيا، التي تضم القسم الأكبر من نحو 1.8 مليار مسلم في العالم، في كثير من الأحيان إلى المعتمرين والزوار العائدين من السعودية وإيران مثلما حدث في أفغانستان وباكستان أو تجمعات جماعات إسلامية مثلما حدث في الهند وماليزيا، بحسب "رويترز".

ويتجمع المسلمون خلال شهر رمضان على موائد الإفطار أو لزيارة الأقارب أو لأداء الصلاة في المساجد.

لكن خطورة الجائحة العالمية غيرت الأولويات؛ حيث فُرضت قيود على التجمعات الكبيرة للصلاة وموائد الإفطار الجماعية في الأماكن العامة.

وقال رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين في كلمة للشعب بثها التلفزيون "مثلما نفعل عندما نصوم، علينا مقاومة رغباتنا... ليس مهما أننا لا نستطيع الصلاة معًا في المسجد. ربما تكون هذه منحة من الله لنصلي مع عائلاتنا في المنزل بدلًا من ذلك". وماليزيا أحد أكثر بلدان جنوب شرق آسيا تضررًا من الفيروس.

ومددت الحكومة الماليزية الخميس القيود على التنقلات حتى 12 مايو وألغت الأسواق الشعبية ومنعت الصلاة في المساجد وكذلك عودة السكان إلى بلداتهم.

وفي إندونيسيا المجاورة، التي بها أكبر عدد مسلمين في العالم، جدد الرئيس جوكو ويدودو في خطاب للشعب دعوته للسكان بالعمل والصلاة في المنزل. وسجلت إندونيسيا 7775 إصابة و647 وفاة بالفيروس، وهي أعلى نسبة في آسيا خارج الصين التي ظهر بها الفيروس.

وفي الإمارات تستخدم قوات الشرطة خوذات ذكية يمكنها قياس درجة حرارة مئات الأشخاص كل دقيقة في إطار الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

ويمكن لهذه الخوذات، التي تحتاج لوقت أقل ومسافة أقصر من أجهزة قياس الحرارة التقليدية، قياس درجة الحرارة من على بعد خمسة أمتار، وتستطيع فحص ما يصل إلى 200 شخص في الدقيقة. وتصدر الخوذة إنذارًا في حالة رصد شخص مصاب بالحمى.

وتقول شركة "كيه سي ويرابول" الصينية، إنها باعت أكثر من ألف من هذه الخوذات القادرة على رصد درجة الحرارة وتلقّت طلبات للشراء من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.

وقال ضابط الشرطة علي الرامثي لـ"رويترز": "نستخدم تلك الخوذة الذكية في هذا الوقت من الأزمة، مع وجود مرض كوفيد-19، في كل أقسام الشرطة في دبي، فضلًا عن وحدات الدورية التي يتطلب منهم العمل أن يكونوا في الخطوط الأمامية".

وأضاف: "في حال وجود شخص مصاب بارتفاع في درجة الحرارة نتخذ الإجراءات الضرورية لإيقافه... ثم يتعامل المسعفون معه ويتم نقله إلى أقرب منشأة طبية".

وتستخدم شرطة دبي الخوذات لفحص الناس في المناطق ذات الكثافة السكنية المرتفعة بما في ذلك الأحياء المغلقة.

وكثفت دول الخليج العربية عمليات الفحص بعد تسجيل أعداد متزايدة من حالات الإصابة بالفيروس بين العمال المهاجرين من ذوي الأجور المنخفضة الذين يقطنون مناطق سكنية مكتظة.

وسجلت الإمارات ثاني أعلى إصابة بفيروس كورونا من بين دول مجلس التعاون الخليجي الست حيث تجاوز عدد المصابين ثمانية آلاف وأكثر من 50 حالة وفاة. ولا تقدم السلطات أرقامًا منفصلة عن حالات الإصابة في الإمارات السبع.

 اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa