باخ في دائرة الانتقادات بسبب التردد في تأجيل دورة طوكيو الأولمبية

ألمانيا وجّهت له صدمة بالانضمام لجبهة المعارضة
باخ في دائرة الانتقادات بسبب التردد في تأجيل دورة طوكيو الأولمبية

نظرًا لصعوبة وحساسية المنصب، اعتاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، على مواجهة الانتقادات من العديد من مختلف الأطراف، لكن الانتقادات تزايدت بشكل أكبر حتى أثيرت حالة من الجدل والتشكيك حول إدارته للجنة، وذلك إثر حالة من التردد استمرت لفترة طويلة حول دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو في ظل أزمة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد في أنحاء مختلفة من العالم.

ولم يكن هناك أي رياضي أو دولة خارج إطار المناقشة بشأن التعامل المثير للجدل من جانب اللجنة الأولمبية الدولية إزاء قضية المنشطات الروسية، خلال أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وأولمبياد بيونجتشانج الشتوي 2018.

لكن في ظل أزمة فيروس كورونا الحالية، جرى التشكيك بشكل واضح حول قيادة باخ للجنة الأولمبية الدولية، بعدما واجه انتقادات من رياضيين بارزين، كما أعلنت كندا وأستراليا عدم إرسال رياضيين للمشاركة في أولمبياد "طوكيو 2020"، وقال لاعب المبارزة ماكس هارتونج، المتحدث باسم الرياضيين الألمان، إنه لن يشارك في الدورة، وذلك قبل أن تعلن اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة للأولمبياد يوم الثلاثاء الماضي تأجيل دورة "طوكيو 2020" إلى العام المقبل.

ومن المرجح أن انتقادات الرياضيين كان لها تأثير على باخ الذي شعر بصدمة شديدة إزاء انضمام بلاده لمقاطعة دورة موسكو 1980.

وقالت عضوة اللجنة الأولمبية الدولية الكندية هايلي ويكينهايزر، إن الضغط للمُضيّ قُدُمًا نحو إقامة الأولمبياد في موعدها دون النظر إلى التدابير الأخرى كان غير مسؤول، كما وجّه البريطاني ماثيو بينسنت نجم التجديف السابق انتقادات مشابهة.

وحتى الأسبوع الماضي، كان باخ البالغ من العمر 66 عامًا، يواصل إصراره على إقامة أولمبياد طوكيو 2020 في موعده المحدد.

وفي يوم الأحد الماضي، جرى الإعلان عن أن قرارًا سيحسم خلال أربعة أسابيع، ثم انضم اتحادا الولايات المتحدة للسباحة وألعاب القوى إلى قائمة المؤيدين للتأجيل، لكن التأجيل ظل خارج الخيارات المطروحة لدى اللجنة الأولمبية الدولية.

وطالب العَدّاء السابق الأمريكي مايكل جونسون، توماس باخ، بإشراك الرياضيين في اتخاذ القرار، كما صرّح ألفونس هورمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية بأن الأزمة تتطلب تواصلًا واضحًا وإجراء حاسمًا.

وعلقت داجمار فرايتاج رئيسة لجنة شؤون الرياضة في البرلمان الألماني، قائلة: "ليست هذه هي المرة الأولى خلال حقبة توماس باخ، التي تثار فيها الشكوك حول مهاراته القيادية. تردده الحالي وكذلك عدم اتخاذه قرارات حاسمة تتمثل في فرض حظر شامل على روسيا، "هي أمور ستظل ماثلة في الذاكرة بشأن حقبة باخ في المنصب".

ويمكن لباخ التنافس في الانتخابات المقررة العام المقبل على ولاية أخيرة من أربعة أعوام في رئاسة اللجنة، وذلك في نهاية ثمانية أعوام بالمنصب، وسيظهر التصويت في اللجنة ما إذا كان باخ قد فقد مصداقيته داخل اللجنة أم لا.

وقال يورجن كيسينج رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى: "في العام المقبل ستكون هناك انتخابات في اللجنة الأولمبية الدولية، وبعدها سنرى كيف ستستمر الأمور"، مشيرًا إلى أن القيادة تكون لها نظرة مختلفة.

من جانبه، دافع باخ عن إصراره على إقامة الأولمبياد في موعدها رغم الأزمة الصحية المتصاعدة، بما في ذلك مطالبة الرياضيين باستئناف التدريبات عندما يعاد فتح مراكز التدريبات المغلقة في العديد من الدول بسبب أزمة كورونا، معتمدًا في ذلك على تبقّي أربعة أشهر على موعد الأولمبياد.

وفي مؤتمر عن بُعد عقد يوم الأربعاء الماضي، قال باخ إن الأوضاع تدهورت بشكل سريع خلال الأيام السابقة، وإنها شهدت إعلانًا مثيرًا للقلق بشكل كبير من منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أنه لا يشعر بالأسف لأن الأولمبياد لم يتم إلغاؤها.

وقال باخ إنه لا يشعر بالندم لأن هذا كان التزامًا من جانبنا، والتزامَا تجاه شركائنا في اليابان. كان يمكن اتخاذ القرار بالإلغاء من جانب اللجنة الأولمبية. لكن قرار التأجيل كان يتطلب الالتزام الكامل من شركائنا اليابانيين.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa