في الوقت الذي يقدم فيه المسؤولون السياسيون في القارة توقعات اقتصادية متشائمة وحزم تحفيز غير مسبوقة، اتفق كبار مسؤولي البنوك الأوروبية مثل دويتشه بنك الألماني ويو.بي.إس جروب السويسري، على قوة الموقف المالي للبنوك وسلامة محافظها الائتمانية؛ ما يعني قدرة القطاع المصرفي على تجاوز الموقف الراهن.
ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن فابريزيو كامبلي، المسؤول عن عملية التحول في مجموعة دويتشه بنك، القول: إن المجموعة «في وضع جيد» للتعامل مع الأزمة، والنشاط في وحدة تداول الاستثمارات ذات العائد الثابت يتسم بالمرونة، وأكد كامبلي مجددًا الأهداف المالية للمجموعة الألمانية، خلال العام الجاري.
وقال كيرت جاردنر، المدير المالي لمجموعة «يو.بي.إس جروب»، إن المجموعة تستطيع مواجهة أصعب السيناريوهات في الأسواق العالمية. وتكمن الثقة في حزم المساعدات الحكومية للاقتصاد في مختلف أنحاء أوروبا، ولكن النغمة المتفائلة للبنوك تتناقض مع حالة القلق الواسعة، التي تسيطر على الأسواق.
وقال رؤساء بنكي يو.بي.إس وسوسيتيه جنرال السويسريين، إن العملاء يسحبون من خطوط ائتمانهم؛ حتى إذا لم يكونوا في حاجة إلى السيولة النقدية.
وأشارت «بلومبرج»، إلى أن هذه التصريحات جاءت خلال منتدى نظمه بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وكان المنتدى يشهد في السنوات الماضية مشاركة المئات من قطاع المال والبنوك.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تسابق فيه الدول الأوروبية وأغلب دول العالم الزمن، من أجل تعزيز اقتصاداتها في مواجهة تداعيات انتشار الفيروس، عبر ضخ كميات ضخمة من الأموال في الاقتصاد، سواء في صورة ضمانات قروض أو قروض أو تخفيضات ضريبية للشركات والمستهلكين.
اقرأ أيضا:
