غيب الموت اليوم السبت، باربرا والترز، مذيعة الأخبار التلفزيونية الرائدة عن عمر ناهز 93 عامًا.
كانت باربرا مراسلة فريدة من نوعها أجرت العديد من المقابلات الأكثر أهمية في هذا العصر مع رؤساء دول وأكبر المشاهير ورموز الرياضة، وتفردت باربرا بالعديد من المقابلات التي وصفت بـ"الأكثر أهمية خلال رحلة مهنية استمرت 5 عقود.
وأجرت والترز خلال عملها مقابلات مع مجموعة من زعماء العالم منهم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، ورئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارجريت تاتشر والليبي معمر القذافي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس المصري الراحل أنور السادات، بالإضافة إلى جميع رؤساء الولايات المتحدة وزوجاتهم منذ ريتشارد نيكسون وزوجته بات.
وتمكن والد والترز من اكتشاف الممثلين الكوميديين فريد ألين وجاك هالي خلال عمله في مجال الأعمال الاستعراضية، مما جعلها تتعلم دروسًا اعتمدت عليها طوال حياتها المهنية.
وقالت في مذكراتها الصادرة في العام 2008: "كنت أراهم على خشبة المسرح ينظرون في اتجاه واحد وغالبًا ما يبدون مختلفين تمامًا خارج الكواليس. كنت أسمع والدي يتحدثان عنهما وأعلم أنه على الرغم من أن هؤلاء الممثلين كانوا أشخاصًا مميزين للغاية، إلا أنهم كانوا أيضًا بشرًا يعانون من مشاكل في الحياة الواقعية".
وأوضحت في مقابلة عام 1989 مع أكاديمية الفنون والعلوم التلفزيونية "يمكنني أن أحظى باحترام وإعجاب المشاهير، لكن لم يكن لديّ أبدًا شعور بالخوف أو الرهبة"، مضيفة أن "حالة شقيقتها غيرت حياتي (..) أعتقد أنني كنت أعرف منذ سن مبكرة أن جاكي ستصبح مسؤوليتي في مرحلة ما. كان هذا الوعي أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني للعمل بجد. لكن مشاعري تجاوزت المسؤولية المالية".
وأضافت: "الكثير من الحاجة إلى إثبات نفسي، يمكن إرجاعها إلى مشاعري تجاه جاكي. ولكن يجب أن يكون هناك شيء آخر، الشيء الذي يجعل المرء بحاجة إلى التفوق (..) قد يسميها البعض طموحًا. يمكنني التعايش مع ذلك. قد يسميها البعض انعدام الأمن، على الرغم من أن هذه تسمية مملّة شائعة، مثل أن تُدعى خجولًا، فهذا يعني القليل. لكن عندما أنظر إلى الوراء، أشعر أن الحياة كانت تجربة أداء طويلة، محاولة لإحداث فرق والقبول".
تخرجت المذيعة الشهيرة من كلية سارة لورانس في برونكسفيل بنيويورك ، في خمسينيات القرن الماضي، والتحقت بعمل ككاتبة دعاية وكاتبة تلفزيونية، وحصلت على فرصة عمل كاتبة في برنامج "توداي" على شبكة إن بي سي عام 1961.
