عادة ما تترافق متاعب الرقبة والكتف مع بعضها البعض. فما أسباب ذلك؟
للإجابة عن هذا السؤال، أوضح الدكتور ديفيد كريستوفر كوبوش أن السبب الرئيسي لاقتران متاعب الرقبة والكتف يرجع إلى العضلة شبه المنحرفة، التي تمتد من الرقبة إلى منطقة الكتف.
وأضاف أخصائي جراحة العظام والعمود الفقري الألماني أن أحد الأعصاب القحفية، ألا وهو العصب ثلاثي التوائم، يرتبط مباشرة بعضلات العنق العميقة. وهذا ما يفسر لماذا يتسبب الصداع أيضا في قيود مؤلمة على الحركة وألم شديد في منطقة الرقبة.
وأردف كوبوش أن أبرز عوامل الخطورة المؤدية إلى متاعب الرقبة والكتف تتمثل في العمل على الحاسوب، خاصة اللاب توب، وذلك بسبب تمديد الرقبة بفعل النظر إلى أسفل كثيرا. وهذا ينطبق أيضا على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.
وتتسبب وضعية الجلوس الخاطئة هذه في التحميل الخاطئ على المفاصل الفقرية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى توتر العضلات، والذي بدوره يمكن أن يسبب الإصابة بالصداع.
ولتجنب ذلك، ينبغي اتخاذ وضعية جلوس قائمة مع عدم ثني الرأس للأمام، مع مراعاة تغيير وضعية الجلوس بانتظام، بالإضافة إلى الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام لتدريب العضلات.
ومن ناحية أخرى، ينبغي تجنب مواقف التوتر النفسي؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بشد عضلي في الكتف والرقبة، ومن ثم الصداع. ويمكن مواجهة التوتر النفسي من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوجا والتأمل.