أكدت الكويت نجاح فريق طبي في تطوير فحص «بى سي آر» لتشخيص فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
وأكد رئيسا قسم الجراحة في مستشفى جابر، سلمان الصباح وسليمان المزيدي، نجاح الفريق البحثي الكويتي وتمكُّنه خلال فترة وجيزة من تطوير محلول فحص الـ(PCR) الخاص بتشخيص كورونا، مشيرين إلى أن ذلك يعد «نقلة نوعية بأيدٍ وطنية».
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، قال سلمان الصباح: «مع نجاح تصنيع مسحات (كورونا) بأيدِ كويتية نصبح أمام إنجاز ونقلة نوعية جديدة بأيد وطنية خالصة»، مشيرًا إلى أن دقة النتائج التشخيصية للمحلول المطور ممتازة، قائلًا إن هذا الإنجاز يُعد نقلة نوعية فيما يخص تطوير قدرات المنظومة الصحية في حربها ضد جائحة كورونا.
وأضاف سلمان الصباح أن تشخيص المرض عن طريق (PCR) أو ما يسمى بجهاز (البلمرة الجينية) الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية الأدق والأهم في مواجهة وتشخيص فيروس كورونا؛ يتطلب أخذ عينة من المريض ومزجها بمحلول يسمى (PCR KIT) وهو ما جرى تطويره.
ونوه ببعض الصعوبات التي تواجهها الدول حاليًّا إزاء تزايد الطلب عالميًّا في الوقت الراهن على هذا المحلول، وأبرزها عدم قدرة الشركات العالمية على تلبية الاحتياجات المطلوبة منه، وارتفاع أسعاره، والانتظار لفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر حتى يتسنى تسلم الشحنات، فضلًا عن تأخر إجراءات النقل.
من جانبه، رأى سليمان المزيدي أنه أمام هذه التحديات أخذت وزارة الصحة بزمام المبادرة، وشرعت في تشكيل فريق بحثي لتدارس إمكانية تطوير وتصنيع المحلول محليًّا، مؤكدًا نجاح الفريق خلال فترة وجيزة من تطوير وتصنيع المحلول بكامل عدته داخل الكويت، وبأيد كويتية خالصة، معتبرًا أن هذا الإنجاز نقلة نوعية كبيرة في مواجهة جائحة فيروس كورونا وسبل التصدي له.
وأفاد بأن المرحلة التنفيذية لهذا المشروع سبقتها مرحلة أخرى على مدى أسبوعين للإعداد بتوفير مكان للفريق تحت إشراف وموافقة وزارة الصحة التي تمثلت في إنشاء مختبر في مستشفى جابر وتجهيزه خلال فترة قياسية بأفضل التجهيزات ووفقًا لأعلى مستويات ومعايير الجودة.
وأوضح أن الفريق دخل حاليًّا في طور المرحلة المبدئية للإنتاج، مبينًا أن خطوته القادمة التي يعمل جاهدًا عليها هي تسريع وتيرة القدرة الإنتاجية بكميات تكفي الحاجة الكلية للبلاد، وتشخيص مصابي فيروس كورونا وعلاجهم، مشيرًا إلى الإيجابيات المترتبة على هذا الإنجاز من توفير مبالغ طائلة على الدولة، وتفادي تأخير وصول الطلبيات، إلى غير ذلك من ثمار أخرى.
يُذكر أن الفريق البحثي يضم اختصاصي الأوبئة والميكروبيولوجية محمد الغنيم، وبالتعاون مع فريق الأدلة الجنائية ممثلًا في محمد العنزي، وحسين الصالح، ولولوة الدبوس، وبالتنسيق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية ممثلًا في محمد العتيبي، وفريق جامعة الكويت ممثلًا في وسيم شحادة، وشيخة الشمري، وأنفال العدواني.
وكانت وزارة الصحة الكويتية سجلت 804 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، آخر 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 17568 حالة.
وانتشر فيروس كورونا بوتيرة متسارعة في غالبية دول العالم؛ حيث بلغت الإصابات نحو 5 ملايين و101 ألف حالة، والوفيات 329 ألفًا، وتم شفاء مليونين و33 ألف حالة، وفقًا لمعطيات حديثة على موقع «وورلد ميترز» الإلكتروني المتخصص برصد ضحايا كورونا بالعالم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) يوم 11 مارس الماضي بأنه «جائحة» أو «وباء عالمي»، مؤكدةً أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربةً عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
اقرأ أيضًا:
الكويت تسجّل 804 إصابات جديدة بكورونا.. والإجمالي يتجاوز 17 ألفًا
