حذّر خبير نمساوي بأبحاث الطفولة، من تهديد غير مسبوق تتعرض له مرحلة الطفولة حاليًا، بسبب طريقة التربية المتبعة.
وشدّد ميشائيل هوتر، بمقابلة مع مجلة فوكوس الألمانية بشأن كتابه «طفولة 7ر6»، على ضرورة تغيير طريقة تنشئة الأطفال الحالية، قائلًا: إذا ظل الأمر كما كان خلال السنوات الـ15 الماضية، فالبشرية ستتلاشى في غضون 200 سنة بدون كارثة تغيّر مناخي أو حرب نووية، وعلينا -وبشكل ملحّ- تغيير الطريقة التي نتعايش ونتعامل بها مع أطفالنا.
وذكر الخبير النمساوي عددًا من الأمور التي وجد أنه من الضروري تغييرها، وعلى رأسها الصورة المنتشرة للأطفال في المجتمع، والقيمة التي تحظى بها الأسرة حاليًا كجمع، وقال إنه من الضروري إعادة النظر في طريقة رعاية الأطفال منذ الصغر وحتى إتمام مرحلة التعليم الثانوي.
وقال الخبير النمساوي، إن حال الأطفال حاليًا أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية؛ فنصف أطفال أوروبا أصبحوا مصابين بأحد الأمراض المزمنة، وقال: رغم أكبر قدر ممكن من التقدم الطبي الحالي، فإن أطفالنا لم يكونوا من قبل مرضى بهذا الشكل الملفت.
وعزا الخبير النمساوي ذلك إلى أسباب متنوعة يمكن اختزالها في أن أطفال اليوم لا يستطيعون التطور بشكل مناسب لهم كأطفال؛ لأنهم يحرمون من التنشئة التي تناسب طفولتهم، مشددًا على حاجة الطفل لاستمرار والديه إلى جانبه -أو على الأقل الأم- وقال إنه يتم انتزاع الأطفال من أسرهم في وقت مبكر جدًّا ورعايتهم في دور الحضانة على أيدي غرباء.
