شاركت مكتبة الملك فهد الوطنية في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢٣م الذي يستمر حتى 7 أكتوبر الجاري في رحاب جامعة الملك سعود، حيث تقدم في جناحها مجموعة من الخدمات والمقتنيات الثقافية والتاريخية التي تعكس دورها في خدمة المجتمع والمعرفة، عبر ستة أركان تعكس مختلف جوانب عمل المكتبة ومساهماتها المختلفة في المجالات المعرفية والعلمية.
ومن بين الأركان التي يضمها الجناح: ركن الترميم الذي يستعرض أحدث التقنيات والمعدات المستخدمة في ترميم الوثائق والمخطوطات والكتب النادرة، إلى ركن المخطوطات والمقتنيات النادرة الذي يعرض مجموعة من الكنوز الثقافية والفكرية التي تمتلكها المكتبة، وركن الإيداع والتسجيل الذي يوضح دور المكتبة في توثيق وحفظ الإنتاج الفكري والثقافي السعودي، إضافةً إلى ركن خدمة إصدار شهادات الإيداع الفورية للمؤلفين الأفراد من المشاركين و الزائرين.
ويضم الجناح: ركن عام الشعر العربي، الذي يحتفي بعام الشعر العربي ودوره في تعزيز الهوية العربية والإسلامية ويعرض مجموعة من الدواوين المخطوطة التي تعنى بالشعر العربي الفصيح، وركن الشاشة التوعوية الذي يعرض مقاطع فيديو تعريفية عن المكتبة وخدماتها وأنشطتها، وصولًا إلى ركن الوثائق التاريخية الذي يستعرض مجموعة من الوثائق النادرة التي تتعلق بالتاريخ السعودي في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
وتأتي مشاركة المكتبة في إطار اهتمامها بإيصال رسالتها والمتمثلة في التعريف بدورها الريادي في مجال اقتناء الإنتاج الفكري السعودي وتنظيمه وضبطه وتوثيقه وحفظه والتعريف به.
في سياق متصل، يشارك "كرسي الأدب السعودي" في "معرض الرياض الدولي للكتاب 2023م"، برفقة أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة، ويحتضن عدداً من البحوث التخصصية في السير الذاتية للأدباء السعوديين.
ويضم الكرسي المستقر في رحاب جامعة الملك سعود، 92 إصداراً يتناول موضوعات مسرحية، وخطابية وروائية وبحثية في الأدب السعودي.
ويهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني؛ من خلال دراسات الأدب السعودي، وربط الأدب العربي السعودي بالهوية العربية الإسلامية للأمة، بالإضافة إلى بناء جسور التواصل بين كرسي الأدب السعودي والمؤسسات الأكاديمية والثقافية داخلياً وخارجياً.
وتكمن رؤية "كرسي الادب السعودي" في أن يصبح مركزًا بحثياً وطنياً لمنظومة الأدب السعودي ودراساته، حاملاً على عاتقه تهيئة بيئة علمية وبحثية واستشارية لدراسات الأدب السعودي في المملكة العربية السعودية، وتعزيز التواصل والشراكة بين الجامعة والمؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية العامة والخاصة.