يعاني 56% من السكان من مشكلات في النوم وسط مؤشرات على تزايد مستمر في بعض البلدان، وفقًا لما جاء في تقرير نشره موقع «بولدسكاي» Boldsky، المعني بالشؤون الصحية.
وللتخلص من الأرق والنوم بشكل عميق يُنصح بتناول كوب من الحليب مساءً لما له من خصائص مهدئة ومحفزة للنوم، نظرًا لاحتوائه على مركبات حيوية مثل التربتوفان والميلاتونين، بالإضافة إلى الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند تناول كوب من الحليب ومنها :
يحتوي الحليب ومنتجات الألبان على كمية عالية من التربتوفان، وهو حمض أميني يستخدم لتفتيت البروتينات في الجسم. عند تناول من الحليب، يستخدم الجسم التربتوفان لصنع بعض الإنزيمات الحيوية مثل السيروتونين والميلاتونين، والتي تعد بالغة الأهمية لتنظيم الحالة المزاجية والتأثير على دورة النوم والاستيقاظ.
وبتناول كوب من الحليب يتم تعزيز جودة النوم ويمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم.
ووفقًا لدراسات عديدة، يمكن أن يؤدي تناول الحليب الساخن إلى زيادة احتمالية النوم بمعدل أسرع. وترجح نتائج الدراسات أن يكون السبب لأن الحليب الدافئ يزيد من إمداد الدم في الجسم بالكامل وصولًا إلى القدمين، بما يساعد على زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية أي بلوغ درجة الحرارة المثالية التي تقدر بـ32 درجة مئوية للحصول على أفضل نوعية نوم.
تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول الحليب في نهاية اليوم له تأثير واعد على النوم ومشاكل النوم المرتبطة بالتوتر والقلق والتي يمكن أن تصيب بحالة من الأرق.
تشير نتائج الدراسة إلى كوب من الحليب في المساء يمنح خصائص مهدئة يمكن أن تساعد في تقليل استثارة الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى المساهمة في إفراز الميلاتونين والسيروتونين، وبالتالي تقليل التوتر والحث على نوم أفضل.
تتحدث دراسة عن تأثيرات الحليب المزيلة للقلق أو المهدئة للعضلات. تقول نتائج الدراسة إن تناول الحليب أثناء الليل يمكن أن يساعد على استرخاء العضلات وتعزيز النوم. عند استرخاء العضلات أو التخلص من التوتر، تنخفض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ومن ثم يهدأ العقل والجسم ويمكن الحصول على نوم جيد النوعية.
تحدثت إحدى الدراسات عن أن ممارسة بعض التمارين الرياضية وتناول كوب من الحليب يمكن أن يساعد على الحد من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو صعوبة بدء النوم DIS لدى كبار السن.
مع التقدم في العمر، تنخفض مستويات الميلاتونين والسيروتونين في الجسم، مما يسبب صعوبات في النوم. تؤدي تلك الحالة إلى المعاناة من أنواع مختلفة من مشاكل النوم مثل الأرق.
ويمكن أن يساعد الحليب في تحسين الأعراض وتعزيز القدرة على النوم المبكر.
تساعد بعض الأطعمة مثل الحليب ومنتجاته في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ أو الدورة اليومية للجسم وتحفيز النوم بشكل أفضل. ويحتوي الحليب على حمض البوتانويك المرتبط بتقليل احتمالية الإصابة بمشاكل النوم. أيضا، يحتوي على معادن مضادة للأكسدة مثل السيلينيوم والكالسيوم والمغنيسيوم هي محفز كبير للنوم وتحسين نوعية النوم.
إن الأرق المزمن هو اضطراب نوم شائع منتشر في حوالي 10% إلى 30% من البشر، بل ترتفع النسبة في بعض الأحيان من 50% إلى 60%.
لكن أفادت نتائج دراسة علمية أن بعض الأطعمة الوظيفية مثل الحليب يمكن أن تساعد في تعزيز النوم بسبب احتوائه على غابا والكالسيوم والبوتاسيوم والميلاتونين، والتي تعد جميعها مركبات مثالية لتحسين جودة النوم ولمنع مخاطر اضطرابات النوم مثل الأرق المزمن أو متلازمة تململ الساق.
اقرأ أيضًا :