منحت هيئة الدواء والغذاء الأمريكية موافقتها للاستخدام الطارئ لعقار الأجسام المضادة الذي تطوره شركة «إيلي ليلي» الأمريكية لعلاج فيروس «كورونا» المستجد، حسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وأوضحت الهيئة في إعلانها، مساء الاثنين، أن تصريح استخدام العقار ينطبق فقط على الأشخاص حديثي الإصابة بالفيروس، مشيرة إلى أنه لا يجب استخدامه مع المصابين المحتجزين داخل المستشفيات بالفعل.
كما أن العقار مصرَّح باستخدامه على الأشخاص فوق سن الـ12 عامًا، والذين أثبتت الاختبارات إصابتهم ومهددون بتطوير أعراض خطيرة للفيروس، ويشمل التصريح كذلك كبار السن فوق الـ65 عامًا، والمصابين بالسمنة.
وسبق واستخدمت شركة «إيلي ليلي» العقار في علاج كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي السابق بعد إصابته بـ«كوفيد19».
وأطلقت «إيلي ليلي» اسم «باملينيفيماب» على العقار، وتقول إنه يجب أن يُعطى في أسرع وقت ممكن بعد ثبوت إصابة المريض وخلال عشرة أيام من ظهور أعراض الإصابة.
ويتكون العقار من جسم مضاد قوي واحد نجح في السيطرة على العدوى، ويحول دون تدهور صحة المريض خلال الأيام الأولى من الإصابة. وهو مشابه للعلاج الذي تلقاه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من صنع شركة «Regeneron».
وقال دانيال سكوفرونسكي، كبير المسؤولين العلميين بالشركة: «إنه يوم عظيم للعلم والطب. الشركة، وشركاؤها، بينهم المعاهد الوطنية الصحية، نجحت في اكتشاف عقار وتصنيعه واختباره والحصول على تصريح بإنتاجه خلال سبعة أشهر فقط».
وأكدت الشركة أنها ستبدأ شحن جرعات العقار فورًا لموزع معتمد من قبل الحكومة الأمريكية؛ حيث كانت الشركة قد أبرمت صفقة بقيمة 375 مليون دولار لبيع 300 ألف جرعة من العقار للحكومة.
كما تتوقع الشركة أن تنتج جرعات تكفي مليون شخص بحلول نهاية العام الجاري.